أعلنت الخطوط الجوية البريطانية إلغاء جميع رحلاتها من لندن إلى الإمارات وقطر بدءاً من يوم الأحد 22 يونيو 2025، وذلك كإجراء احترازي بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
إجراءات احترازية لضمان سلامة الركاب والطاقم
صرح متحدث باسم الشركة أن القرار جاء بعد تقييم شامل للوضع الأمني في الشرق الأوسط، مؤكداً أن سلامة الركاب والطاقم تظل أولوية قصوى في جميع عمليات الشركة. وأضاف أن العملاء سيتلقون معلومات مباشرة حول خياراتهم البديلة.
تحويل الرحلات وإلغاءات مفاجئة
شهدت رحلات الشركة اضطرابات منذ مساء السبت، حيث تم تحويل الرحلة BA109 المتجهة إلى دبي إلى مطار زيوريخ، بينما عادت رحلة أخرى كانت في طريقها إلى دبي بعد دخول الأجواء المصرية. كما أُلغيت ثلاث رحلات إلى دبي ورحلة واحدة إلى الدوحة كانت مقررة يوم الأحد.
السياق الأمني والتصعيد الإقليمي
جاء القرار بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ ضربات دقيقة على مواقع نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان. وصرح بأن العملية تهدف إلى إنهاء التهديد النووي الإيراني وتعزيز الأمن الدولي.
تصاعد التوتر في المنطقة دفع شركات طيران أخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة، وأغلقت عدة دول مجالاتها الجوية بشكل مؤقت.
تأثير إلغاء الرحلات إلى الإمارات وقطر على المسافرين
أثر القرار على أكثر من ألف راكب كانوا يعتزمون السفر إلى دبي والدوحة. تشغل الخطوط الجوية البريطانية ثلاث رحلات يومياً إلى دبي ورحلتين إلى قطر. وتواجه الشركة تحديات في إعادة الركاب العالقين بعد الإلغاء المفاجئ للرحلات.
كما ألغت خطوط سنغافورة الجوية رحلتين إلى دبي، وانضمت شركات أوروبية وأمريكية أخرى إلى قرار التعليق، مما أثر على حركة الطيران في منطقة الخليج.
سياسات مرنة للركاب المتأثرين
أعلنت الشركة أن الركاب الذين كانوا على متن الرحلات الملغاة بين 22 و24 يونيو يمكنهم تعديل حجوزاتهم مجاناً حتى 6 يوليو. وأكدت أنها تتابع الوضع لحظة بلحظة لتقديم أفضل الحلول الممكنة.
بالمقابل، لا تزال شركتا طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية تسيران رحلاتهما بشكل اعتيادي من مطار هيثرو إلى الخليج.
قيود المجال الجوي في المنطقة
أغلقت إسرائيل مجالها الجوي يوم الأحد، كما فرضت العراق وسوريا والأردن قيوداً على الطيران، ما أدى إلى إرباك في الحركة الجوية الإقليمية. وأكدت الخطوط البريطانية استمرار تعليق رحلاتها إلى البحرين حتى نهاية الشهر.
تبعد دبي أقل من 100 ميل عن إيران، بينما تبعد الدوحة 150 ميلاً، ما يجعل الطيران في هذه المسارات محفوفاً بالمخاطر حالياً.
تداعيات محتملة على قطاع الطيران
قد تشهد الأسابيع المقبلة تأثيرات إضافية على جداول الرحلات وخطط السفر إلى الشرق الأوسط. ويتوقع أن تستمر شركات الطيران في مراجعة قراراتها تبعاً لتطورات المشهد الأمني في المنطقة.