زيادات تراوحت ما بين 15% و20% في أسعار تذاكر الطيران للحجوزات الجديدة إلى الأردن ولبنان وسوريا، وفقاً لتقرير من “الإمارات اليوم”، وذلك عقب اغلاق المجال الجوي في بعض الدول.
موسم الصيف ورحلات العودة
الارتفاع في أسعار التذاكر يأتي متزامناً مع بداية العطلات الصيفية، والذي غالباً ما يرفع عدد الرحلات الجوية من الدول الخليجية إلى البلدان العربية المختلفة.
مديران في وكالات للسفر والسياحة أكدّا لـ “الإمارات اليوم”، أن إلغاء الرحلات وإعادة جدولة مواعيدها من قبل شركات الطيران، أدى للضغط على الرحلات المستقبلية، وبالتالي ارتفاع الطلب على المقاعد، والذي انعكس على زيادة الأسعار للحجوزات الجديدة.
الارتفاع في أسعار التذاكر
وفقاً للإمارات اليوم فإن سوريا تصدرت قائمة الوجهات من الإمارات التي شهدت أعلى الزيادات، تلتها لبنان، والأردن. أدنى سعر الرحلات الجوية إلى دمشق يبدأ من 3900 درهم، في حين وصلت قيمة التذاكر في حدها الأدنى 2900 درهم، أما عمان في الأردن فبلغت 2700 درهم، هذه الأرقام تشمل أسعار رحلات الذهاب والإياب المباشرة.
20% الزيادة المتوقعة لأسعار التذاكر
وفقاً لـ Khaleej times، فقد قال أفيناش عدناني، الشريك في Neo Travel and Tourism أن “أسعار تذاكر الطيران يمكن أن تقفز بنسبة 20% بمجرد استئناف شركات الطيران رحلاتها بالكامل إلى دول الشرق الأوسط المتضررة من الحرب، والتي أغلقت المجال الجوي خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية”.
من ناحيتها رينا فيليب، المدير العام لشركة Air Travel Enterprises في دبي، قالت لـ Khaleej times، إن سيكون هناك نقص في المقاعد عند انتهاء الحرب واستئناف السفر، ما يؤدي إلى زيادة أسعار تذاكر الطيران على تلك المناطق، “الناس يؤجلون لأن شركات الطيران تلغي الرحلات الجوية”.
تغييرات مجانية في الحجوزات
وفيما يتعلق بالحجوزات قالت رينا فيليب، لـ Khaleej times، إن هناك الكثير من الإلغاءات وتغييرات التواريخ، بسبب الحرب، حيث لا يسافر الناس إلى البلدان المجاورة أيضاً حتى لبضعة أيام، مضيفة، “يتم تأجيل الرحلات من قبل الناس، على أمل أن تنتهي الحرب قريباً، أخبرتنا شركات الطيران أنه يمكننا إجراء تغييرات مجانية في التواريخ”.
أما عدناني فقد أضاف بقوله، “يؤجل المسافرون الباحثون عن الترفيه وليس رحلات العمل خططهم إلى الوجهات الأقرب إلى مناطق الحرب، لأنهم يواجهون عمليات إلغاء وقيود على السفر، نحن نشهد إلغاء الحجوزات”.
وقود الطائرات يرفع أسعار التذاكر
وفقاً لـ TheNational، فمن المتوقع أيضاً أن يرتفع استهلاك الوقود بشكل كبير، حيث يشكل وقود الطائرات بالفعل حوالي 30% من تكاليف تشغيل شركات الطيران.
محلل الأمن والطيران والبحرية والطاقة المستقل، دين ميكلسن، يقدر أن الطرق من آسيا إلى أوروبا أو الخليج إلى أمريكا الشمالية يمكن أن تُترجم إلى زيادة بنسبة 7% إلى 15% في الأسعار، لا سيما في مسارات الرحلات الطويلة، خاصة مع اقتراب ذروة موسم الصيف.
ميكلسن، أشار إلى أن التأثيرات الأخرى غير المباشرة هي تلك التي تؤثر على ساعات الطاقم، وأقساط التأمين، وتعقيد الجدولة، وكلها تؤدي إلى تآكل الربحية، وأضاف: “شركات النقل التي تعمل بالفعل بهوامش ضيقة بعد الوباء ستشعر بهذا بشكل حاد”.
ووفقاً لـ TheNational، فقد قالت تاتفيك ريفازيان، نائب الرئيس الأول في Osprey Flight Solutions، إن بعض شركات الطيران قد تختار تمرير التكلفة على الركاب في شكل زيادة أسعار الطيران، “ومع ذلك، يمكن أن تؤثر مثل هذه الخطوة أيضاً على ربحيتها، لذا فهي قرار فردية لشركات الطيران، لا توجد إجابة مباشرة هنا”.
الحرب الإيرانية الإسرائيلية تلقي بظلال قاتمة على صناعة الطيران في المنطقة، بالإضافة لتأثيراتها السالبة على أسعار التذاكر بالنسبة للمسافرين الذين غالباً ما يكون التأثير المباشر عليهم.
