انهيار منجم ذهب في السودان يودي بحياة أكثر من 50 عاملاً

أسفر انهيار منجم ذهب في السودان عن وفاة أكثر من خمسين عاملاً، في كارثة جديدة تسلط الضوء على مخاطر قطاع التعدين التقليدي وضعف إجراءات السلامة. تفاصيل الحادث المأساوي في منجم الذهب وقع الحادث في منجم بدائي بمنطقة “هويد” الصحراوية بين مدينتي عطبرة وهيا، حيث انهارت كميات كبيرة من الرمال والصخور على العمال أثناء تنقيبهم داخل…

فريق التحرير
فريق التحرير
انهيار منجم ذهب في السودان يودي بحياة أكثر من 50 عاملاً

ملخص المقال

إنتاج AI

أدى انهيار منجم ذهب في السودان إلى وفاة أكثر من 50 عاملاً بسبب ضعف إجراءات السلامة. وقع الحادث في منطقة "هويد" الصحراوية، وتأخرت فرق الإنقاذ بسبب البنية التحتية الضعيفة. يطالب الناشطون بتحقيق وتوفير معدات حماية.

النقاط الأساسية

  • أدى انهيار منجم ذهب في السودان إلى وفاة أكثر من 50 عاملاً بسبب انهيار الرمال والصخور.
  • تأخرت فرق الإنقاذ بسبب ضعف البنية التحتية، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا.
  • تاريخ من الحوادث المتكررة يسلط الضوء على الحاجة إلى إصلاحات ورقابة في قطاع التعدين.

أسفر انهيار منجم ذهب في السودان عن وفاة أكثر من خمسين عاملاً، في كارثة جديدة تسلط الضوء على مخاطر قطاع التعدين التقليدي وضعف إجراءات السلامة.

تفاصيل الحادث المأساوي في منجم الذهب

وقع الحادث في منجم بدائي بمنطقة “هويد” الصحراوية بين مدينتي عطبرة وهيا، حيث انهارت كميات كبيرة من الرمال والصخور على العمال أثناء تنقيبهم داخل الممرات غير المدعّمة.

ويقع الموقع المنكوب شمال مدينة هيا وجنوب الكليس، ضمن ولاية البحر الأحمر، لكنه يتبع إدارياً لمدينة عطبرة بولاية نهر النيل، ما زاد من تعقيد عمليات الإنقاذ والإغاثة.

انهيار منجم ذهب في السودان وسط تحديات لوجستية

أكد شهود عيان أن ضعف البنية التحتية ونقص المعدات ساهم في ارتفاع عدد الضحايا. فرق الطوارئ تأخرت في الوصول بسبب وعورة الطريق، وغياب الآليات الثقيلة اللازمة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وذكرت لجان المقاومة في ولاية نهر النيل أن أكثر من 50 عاملاً لقوا حتفهم “اختناقاً”، وأن عمليات الانتشال لا تزال مستمرة رغم التحديات الكبيرة.

تاريخ من الحوادث المتكررة في مناجم الذهب

ليست هذه الكارثة الأولى في منطقة “هويد”، إذ شهدت انهيارات سابقة في مناجم الذهب، أبرزها في أبريل الماضي، عندما انهار بئر وأسفر عن إصابات وخسائر.

تعكس هذه الحوادث النمط المتكرر لانهيارات المناجم التقليدية في السودان نتيجة لغياب الرقابة، وتجاهل إجراءات السلامة الأساسية.

الافتقار للسلامة يزيد من كوارث التعدين

يعتمد ملايين السودانيين على التعدين الأهلي كمصدر دخل، إلا أن معظم هذه الأنشطة تتم بشكل عشوائي ودون إشراف رسمي، ما يجعل القطاع واحداً من أكثر القطاعات خطورة.

تشير التقديرات إلى أن قرابة مليوني شخص يعملون في التعدين الحرفي، وينتجون نحو 80% من الذهب السنوي، البالغ قرابة 80 طناً، في ظل انعدام وسائل الحماية.

مطالب عاجلة للتحقيق والتنظيم

طالب ناشطون وأهالي الضحايا بفتح تحقيق مستقل للكشف عن أسباب انهيار منجم ذهب في السودان، ومحاسبة الجهات المقصرة في الرقابة والسلامة.

كما دعوا إلى فرض ضوابط صارمة على عمليات التعدين التقليدي، وتوفير معدات الحماية والتدخل السريع في المواقع الصحراوية النائية.

دعوات لإصلاحات جذرية في قطاع التعدين

أوصى خبراء بدمج التعدين الأهلي في المنظومة الرسمية، عبر تشريعات تحمي العمال وتُعزز الإنتاج الآمن. وطالبوا بتقديم بدائل اقتصادية للعاملين لتقليل الاعتماد على العمل الخطِر في المناجم العشوائية.

سياق ممتد من الكوارث في مناجم الذهب

شهد السودان عدداً من الكوارث المماثلة خلال السنوات الماضية. ففي عام 2021، لقي 31 شخصاً مصرعهم في منجم مهجور بغرب كردفان، وفي 2023 توفي 14 عاملاً في منجم جبل الأحمر، بينما لقي 12 آخرون حتفهم في انهيار شرق طلودي عام 2022.

تسلط هذه الحوادث المتكررة الضوء على الحاجة العاجلة لإصلاحات شاملة، وإشراف حكومي فعّال على قطاع يمثل ركيزة اقتصادية حيوية، لكنه مهدد بكوارث مستمرة ما لم تُتخذ خطوات تنظيمية عاجلة.