نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقًا مطولًا على مدار عشرة أشهر، تتابع فيه مصير كبار المسؤولين في نظام بشار الأسد المخلوع، الذين ساعدوا في تنفيذ الانتهاكات والجرائم ضد السوريين خلال سنوات الحرب.
بداية الهروب وانهيار نظام الأسد
بدأت عملية هروب كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين بعد منتصف ليلة 8 كانون الأول 2024، حين هرب بشار الأسد نفسه من دمشق إلى موسكو بطائرة روسية. وبدأ المسؤولون بحزم أمتعتهم والفرار عبر مطار دمشق أو بطرق برية وبحرية، متجهين إلى روسيا وإيران ولبنان ومناطق أخرى.
قائمة المتابعة وشخصيات بارزة
ركز التحقيق على 55 مسؤولًا رفيعي المستوى عرفوا بانتهاكاتهم. من أبرز هؤلاء قحطان خليل مدير المخابرات الجوية، وزراء الدفاع السابقان علي عباس وعلي أيوب، ورئيس هيئة الأركان عبد الكريم إبراهيم، إضافة إلى ماهر الأسد الذي يقطن في المنفى الروسي الفاخر. كما تحدث التحقيق عن شخصيات أخرى مثل عمرو الأرمنازي وكمال وسهيل الحسن الذين تنسقوا من خارج سوريا في هجمات ضد المعارضة.
وسائل الهروب والتخفي
تم رصد عمليات هروب استخدمت طائرات صغيرة، زوارق فاخرة، سيارات فارهة، بل لجأ بعضهم إلى السفارة الروسية في دمشق كملاذ مؤقت قبل انتقالهم إلى موسكو أو أماكن أخرى. وكشف التحقيق عن وثائق تبين حصول مسؤولين على جوازات سفر مزورة وشراء جنسيات أجنبية لتأمين الفرار.
جهود العدالة والتحقيقات الدولية
تعمل السلطات السورية الجديدة بدعم من محاكم دولية ومنظمات حقوق الإنسان على تعقب هؤلاء وتمهيد المحاسبة على الانتهاكات التي ارتكبوها، فيما تجمع الأمم المتحدة أدلة وشهادات استعداداً لتحقيق العدالة.
خلاصة
يكشف التحقيق صورة واضحة للكيفية التي انهار فيها النظام السوري بشكل مفاجئ، وكيف هرع أبرز أتباع الأسد للهرب، مما يسلط الضوء على تحديات المستقبل في سوريا المتعلقة بإعادة البناء ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.




