تسببت الأمطار الموسمية في باكستان بوفاة أكثر من 300 شخص، بينهم 140 طفلاً، وفقاً لتقارير الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، وفقا وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”.
ضحايا الأمطار الموسمية في باكستان وخسائر واسعة النطاق
أكدت الهيئة أن العواصف المصاحبة للأمطار تسببت أيضاً في إصابة 715 شخصاً بجروح متفاوتة، بينهم 239 طفلاً و204 نساء. كما تعرض 1,676 منزلاً لأضرار، حيث دُمر 562 منزلاً بشكل كلي، بينما تضرر 1,114 منزلاً جزئياً.
استجابة عاجلة لحالات الطوارئ الناتجة عن الأمطار الموسمية في باكستان
باشرت فرق الإنقاذ عمليات إجلاء شملت 2,880 شخصاً من المناطق المتأثرة، ووزعت الهيئة 13,466 مادة إغاثية، منها 1,999 خيمة و958 بطانية. كما تم توفير لحاف وفرش وطقم مطبخ وطرود غذائية ومضخات تصريف مياه للمناطق المتضررة.
خسرت المزارع 428 من رؤوس الماشية نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية التي نتجت عن استمرار الأمطار بغزارة. وشكلت هذه الخسائر تحدياً إضافياً أمام السكان الذين يعتمدون على الثروة الحيوانية كمصدر دخل.
تحذيرات مستقبلية من الأمطار الموسمية في باكستان
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية تنبيهات بخصوص استمرار الأمطار والعواصف الرعدية حتى السابع من أغسطس. وطُلب من السلطات المحلية اتخاذ التدابير اللازمة، خاصة في خيبر بختونخوا وبنجاب وإسلام آباد وكشمير وشمال غيلجيت-بلتستان.
مناطق تضررت بشدة من الأمطار الموسمية في باكستان
في إقليم بنجاب، حيث سُجلت النسبة الأعلى من الضحايا، تسببت الفيضانات في تدمير الجسور والطرقات، مما أعاق وصول المساعدات. وقد بدأت السلطات المحلية باستخدام معدات ثقيلة لفتح الطرق وإزالة الأنقاض.
أما في إقليم خيبر بختونخوا، فقد تضررت مناطق جبلية بأكملها، واضطر السكان إلى النزوح نحو المدن. وأعلن مجلس الإغاثة الإقليمي عن توفير خيام ومواد غذائية في مراكز إيواء مؤقتة استجابة للأزمة.
تعكس الكارثة الحالية مدى هشاشة البنية التحتية أمام الأمطار الموسمية في باكستان، ما يستدعي خطط طوارئ شاملة للحد من الخسائر مستقبلاً.