أطلق لبنان أول سيارة محلية الصنع تعمل بالكامل بالطاقة الشمسية وتحمل اسم “الليرة”، في خطوة جريئة لمواجهة أزمات الوقود ولتعزيز اعتماد الطاقة النظيفة ضمن قطاع النقل. في ما يلي عرض تفصيلي لمميزات السيارة ودوافع المشروع وأهميته:
الابتكار والخلفية
جاء ابتكار “الليرة” نتيجة معاناة اللبنانيين من أزمة الوقود والكهرباء المستمرة. المهندس هشام الحسامي هو صاحب الفكرة والتصميم، حيث أراد تقديم حل مستدام وعصري يخفف العبء الاقتصادي ويوفر خيار نقل صديق للبيئة. صناعة السيارة بدأت في خريف 2022 وانتهت بعد أربعة أشهر، مع دعم معنوي من وزارة الاقتصاد اللبنانية.
المواصفات التقنية
- السيارة مجهزة بألواح شمسية على السطح، تُمكّنها من الشحن الذاتي أثناء السير في النهار المشمس، أو من أي مصدر كهربائي متاح.
- هناك طرازان رئيسيان: الأول يسع لأربعة أشخاص والثاني رياضي لشخصين، بحيث يمكن تعديل البطارية لتقطع حتى 200 أو 400 كيلومتر حسب القدرة.
- مزودة بكاميرات أمامية وخلفية، شاشة لمس حديثة، وجهاز GPS، إلى جانب حساسات أمان، وسرعتها القصوى تصل إلى 100 كلم بالساعة، مع حزام أمان لكن دون وسائد هوائية.
- تعتمد “الليرة” في هيكلها على مواد محلية بنسبة كبيرة، لمنحها الطابع الوطني مع تقليل التكاليف.
التحديات والدعم
على الرغم من الإشادات الرسمية، واجه صاحب الابتكار تحديات كبيرة تتعلق بالتكلفة وعدم توفر الدعم المالي الفعلي من الدولة. فكل مراحل التصنيع تمّت بإمكانات ذاتية، مع استيراد بعض المكونات التقنية من الخارج فقط. المشروع ينتظر حالياً موافقات رسمية تمهيداً للتسويق التجاري على نطاق أوسع.
أهمية المشروع ومستقبله في لبنان
- يشكل النموذج مثالاً على قدرات الصناعة اللبنانية وإمكاناتها رغم الأزمات.
- يفتح المجال لفرص عمل في قطاع جديد ويشجع الشباب على الابتكار بدل الهجرة.
- إذا توفر الاستثمار والدعم، يمكن إنتاج الطراز الرياضي بسعر تنافسي يصل إلى 2000 دولار في حالة التصنيع الجماعي، بينما يبدأ سعر الفئة العائلية من 3500 حتى 15 ألف دولار حسب المواصفات التقنية.
السيارة “الليرة” ترمز لقوة الإرادة اللبنانية وللتحول نحو مستقبل أكثر نظافة واستدامة، وقد تصبح فاتحة لمشاريع مشابهة في العالم العربي إذا لاقت الدعم اللازم.
