عبد الملك الحوثي: آخر زعيم متشدد في العالم العربي

الحوثي يصعّد ضد إسرائيل، يهدد الملاحة، ويعزز نفوذه الإقليمي رغم العزلة والضغوط، مستندًا إلى دعم إيراني واستراتيجية مرنة.

فريق التحرير
فريق التحرير
عبد الملك الحوثي

ملخص المقال

إنتاج AI

يواجه عبد الملك الحوثي، زعيم أنصار الله، ضغوطًا عسكرية وسياسية من إسرائيل وأمريكا ودول عربية. يعتمد على استراتيجية الصواريخ والطائرات المسيرة، ويحظى بدعم إيراني، مما عزز مكانته كزعيم يواجه إسرائيل، رغم التحديات والضربات التي تلقاها.

النقاط الأساسية

  • الحوثي يواجه ضغوطًا عسكرية وسياسية، ويقود جماعته من مخابئ سرية.
  • حرب غزة عززت مكانة الحوثي، ودعمه الإيراني يمنحه أسلحة متطورة.
  • محاولات دبلوماسية مستمرة لتسوية الأزمة، والحوثي يتمسك بمواقفه.

على مدى عامين، نجح عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، في الصمود أمام الضغوطات العسكرية والسياسية التي تمارسها إسرائيل، الولايات المتحدة، و يعاني الحوثي من عزلة بسبب الحرب والحصار، لكنه يستمر في قيادة جماعته عبر خطابات مصورة من مخابئ سرية، معتمداً على استراتيجية تقوم على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة مع تقليل التكاليف والحفاظ على استمرار التهديد. بحسب وول ستريت جورنال

تأثير النزاعات الإقليمية على مكانة الحوثي

حرب غزة عززت من مكانة الحوثي في العالم العربي، حيث يُنظر إليه كزعيم متشدد يواجه إسرائيل علناً. حملته في البحر الأحمر على السفن التجارية أثارت تحركات دولية، وأدت إلى توترات في الممر البحري الحيوي، مما دفع الولايات المتحدة إلى زيادة تواجدها العسكري في المنطقة.

النفوذ الإيراني والدعم العسكري

الحوثيون يحصلون على دعم إيراني كبير يشمل الأسلحة المتطورة، مثل صواريخ كروز والطائرات المسيرة، مما يعزز قدراتهم العسكرية. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى زيادة حادة في أعداد المقاتلين الحوثيين من 30 ألف عام 2015 إلى حوالي 350 ألف في نهاية 2024، مع توثيق واسع لانتهاكات حقوق الإنسان من قبيل التعذيب والتنفيذ غير القانوني.

القيادة غير المباشرة ووساطات دبلوماسية

Advertisement

مع عزلة عبد الملك الحوثي وعدم ظهوره العلني المتكرر، يستخدم وسائل التواصل المرئية ليبث خطاباته التي تصوره كمدافع عن الفلسطينيين ورافض للتواطؤ مع إسرائيل. وحضور ملصقاته في عدة مدن عربية وإسلامية يبرز دعمه الواسع في مناطق مختلفة. من جهات عدة، تستمر المحاولات الدبلوماسية عبر قنوات مثل مسقط والقاهرة من أجل التوصل إلى تسويات، غير أن الحوثيين يبدون تمسكاً بمواقفهم.

التحديات المستقبلية

رغم الضربات التي تلقتها الجماعة، بما فيها اغتيال قيادات مهمة في صعدة وصنعاء، تستمر العمليات العسكرية الحوثية مع مراعاة توازنات دقيقة لتفادي توترات مباشرة مع القوات الأمريكية. ويراهن الحوثي على إصراره وعقيدته الصلبة والقوة المستمدة من الدعم الإقليمي، للحفاظ على موقفه كقوة إقليمية مؤثرة.

يمكن القول إن عبدالملك الحوثي هو الزعيم المتشدد الأخير في المنطقة الذي ما زال يحتفظ بقدرته على التأثير السياسي والعسكري، رغم الضغوط الدولية والإقليمية الشديدة، معتمدًا على استراتيجية مرنة تجمع بين الصمود العسكري والدبلوماسية المدروسة