قالت باكستان إنها وأفغانستان اتفقتا على “وقف مؤقت لإطلاق النار” اليوم الأربعاء وذلك بعد أن أدت غارة جوية واشتباكات برية إلى تصاعد التوتر بين الجارتين، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة مدنيين.
وأدت الاشتباكات التي سبقت الاتفاق إلى سقوط أكثر من 12 قتيلاً مدنياً في إقليم قندوز بوسط أفغانستان وإصابة أكثر من 100 شخص.
بدورها، أعلنت السلطات الباكستانية مقتل 23 من عناصر قواتها وإصابة 29 آخرين خلال مواجهات متفرقة على الحدود الشمالية الغربية.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من أعداد القتلى والإصابات المعلنة من كلا الجانبين.
الخارجية الباكستانية: البلدان قررا تنفيذ “وقف مؤقت لإطلاق النار” لمدة 48 ساعة
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية أن البلدين قررا تنفيذ “وقف مؤقت لإطلاق النار” لمدة 48 ساعة ابتداء من الساعة 1300 بتوقيت جرينتش اليوم.
وورد في البيان أن “خلال هذه الفترة، سيبذل الجانبان جهودا صادقة، من خلال الحوار البناء، للعثور على حل إيجابي لهذه القضية المعقدة والقابلة للحل”، مضيفا أنه تم الاتفاق على الهدنة بناء على طلب حكومة طالبان الأفغانية.
حكومة طالبان: اتفاق وقف إطلاق النار جاء نتيجة “طلب الجانب الباكستاني وإصراره”
وقال المتحدث باسم حكومة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد إن اتفاق وقف إطلاق النار جاء نتيجة “طلب الجانب الباكستاني وإصراره”.
وأضاف في بيان أن كابول وجهت جميع قواتها بالالتزام بوقف إطلاق النار شريطة ألا يرتكب الطرف الآخر أي عدوان.
اتهامات متبادلة بين أفغانستان وباكستان بشأن الخلافات وأسبابها
واندلع أحدث خلاف بين الحليفين السابقين بعد مطالبة إسلام اباد حكومة طالبان الأفغانية بالتصدي للمسلحين الذين يكثفون هجماتهم في باكستان، قائلة إنهم ينفذون عملياتهم من مناطق يلوذون بها في أفغانستان.
وتنفي حركة طالبان هذه التهمة وتتهم الجيش الباكستاني بالتآمر ضد أفغانستان من خلال نشر معلومات مضللة، وإثارة التوتر على الحدود، وإيواء مسلحين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية لتقويض استقرار البلاد وسيادتها.
وينفي الجيش الباكستاني هذه الاتهامات ويرجع التوتر إلى هجمات تتعرض لها البلاد ويشنها (تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان) فرع تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة والذي ينشط في دول مجاورة.
وأغلق البلدان معظم معابر التبادل التجاري والإنساني بينهما عقب تجدد العنف، مما أضرَ بحركة المدنيين وشبكات الإمداد الغذائي.




