“نعم، أوافق”… بهذه العبارة القصيرة، حسمت عارضة الأزياء الأرجنتينية – الإسبانية جورجينا رودريغيز مسار علاقتها مع نجم كرة القدم العالمي كريستيانو رونالدو، معلنة انتقال قصة الحب التي استمرت لسنوات إلى مرحلة الزواج الرسمي.
بداية الحكاية: لقاء صدفة غيّر حياتها
العام 2017 كان نقطة التحول في حياة جورجينا، حين التقت برونالدو أثناء عملها في متجر دار “غوتشي” في مدريد. تروي جورجينا أن زميلاً لها طلب منها البقاء دقائق إضافية لاستقبال عميل مهم، ليكون هذا العميل هو رونالدو. “كان وسيماً وطويلاً للغاية”، تقول جورجينا، بينما وصفها رونالدو بأنها “فتاة جميلة، مثيرة للاهتمام، وناضجة بالنسبة لعمرها”. ما بدأ بشرارة عابرة تحول سريعاً إلى علاقة جادة.
أعلن الثنائي ارتباطهما رسمياً في يناير 2017، خلال حفل جوائز “أفضل لاعب” من الفيفا، حيث ظهرا معاً على السجادة الحمراء برفقة كريستيانو جونيور، الابن الأكبر لرونالدو. ومنذ ذلك الحين، واجها تحديات ومحطات رومانسية، لكنهما نجحا في الحفاظ على استقرار علاقتهما.
من عالم الأزياء إلى ريادة الأعمال
مع ارتباطها برونالدو، انتقلت جورجينا إلى دائرة الضوء العالمية، لتصبح وجهاً إعلانياً لعدد من الماركات الكبرى مثل Guess وGucci وChanel وPrada. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، جذبت أكثر من 70 مليون متابع على “إنستغرام”، ما جعلها شخصية مؤثرة تحقق الملايين من التعاونات المدفوعة مع علامات فاخرة في الموضة والجمال مثل Dior وAlo Yoga وCharlotte Tilbury.
كما دخلت مجال ريادة الأعمال بتأسيس وكالة Bellhatria Real Estate مع رونالدو، لتقديم وعرض عقارات فاخرة واستثنائية.
وثائقي “أنا جورجينا”… حكاية من الداخل
في يناير 2022، أطلقت جورجينا مسلسلها الوثائقي “أنا جورجينا” على “نتفلكس”، والذي امتد لثلاثة مواسم قبل أن يُختتم في سبتمبر 2024. من خلاله، شاركت تفاصيل طفولتها في بلدة جاكا الإسبانية، وذكريات عائلية دافئة، وصولاً إلى كواليس حياتها مع رونالدو. وقد وصفت بداية علاقتهما في العمل بأنها “مميزة للغاية”.
حياة عائلية حافلة
اليوم، تشارك جورجينا ورونالدو تربية خمسة أطفال: كريستيانو جونيور (2010) من علاقة سابقة، التوأم إيفا ماريا وماتيو (2017)، وابنتيهما آلانا (2017) وبيلا (2022). وفي أبريل 2022، أعلن الثنائي بحزن وفاة شقيق بيلا التوأم حديث الولادة.
من الأرجنتين إلى إسبانيا… ثم العالم
وُلدت جورجينا في بوينس آيرس عام 1994، وانتقلت طفلة مع عائلتها إلى إسبانيا. نشأت في بلدة جاكا، حيث تعلمت رقص الباليه حتى سن السادسة عشرة. وفي الثامنة عشرة، انتقلت إلى مدريد بحثاً عن فرص جديدة، لتبدأ رحلة صعود استثنائية أوصلتها من متجر للأزياء إلى منصات العالم.
من قصة حب عفوية، إلى شهرة عالمية وعائلة مترابطة، تبقى جورجينا رودريغيز مثالاً على كيفية تحول المصادفات الصغيرة إلى منعطفات كبرى في الحياة.
