عاد الجدل حول مستقبل محمد صلاح بعد بداية باهتة للنجم المصري مع نادي ليفربول الإنجليزي هذا الموسم. وبينما يحتفل بتسجيل هدفه الـ250 بقميص “الريدز”، تتصاعد التكهنات بشأن وجهته المقبلة بين العروض الخليجية واحتمال عودته إلى الأهلي المصري
تراجع الأداء يثير التساؤلات حول مستقبل محمد صلاح
لم يتمكن محمد صلاح من تقديم مستواه المعهود في بداية الموسم الحالي، إذ اكتفى بتسجيل أربعة أهداف في الدوري. ورغم تجديد عقده الصيف الماضي ليصبح الأعلى أجراً في تاريخ ليفربول، فإن الفريق يعاني من سلسلة نتائج سلبية أخرجته من المنافسة على اللقب المحلي وكأس الرابطة.
وانتقدت جماهير النادي وإعلاميون قرار الإدارة بتجديد عقد صلاح، معتبرين أن اللاعب لم يعد في كامل لياقته البدنية والفنية. كما زاد غيابه عن إحدى المباريات من التكهنات بشأن توتر علاقته بالمدرب الهولندي آرنه سلوت.
شائعات تربط صلاح بالأهلي المصري
في مصر، أثارت تقارير محلية ضجة بعدما تحدثت عن مفاوضات بين الأهلي وصلاح عبر نائب رئيس النادي ياسين منصور. لكن سيد عبد الحفيظ، عضو مجلس الإدارة المنتخب حديثاً، نفى هذه الأنباء، مؤكداً أن ربط اسم صلاح بالأهلي مجرد اجتهاد إعلامي، وأن اللاعب يركّز على مسيرته الاحترافية في أوروبا.
وشدد عبد الحفيظ على أن الأهلي لم يتواصل مع وكيل صلاح، موضحاً أن النادي يحترم مسيرة النجم المصري الذي يعدّ أحد أبرز السفراء العرب في الملاعب الأوروبية.
عرض سعودي ضخم يزيد غموض مستقبل محمد صلاح
ذكرت تقارير بريطانية أن أحد أندية الدوري السعودي لا يزال يسعى للتعاقد مع محمد صلاح بعقد ضخم تصل قيمته إلى 150 مليون جنيه إسترليني سنوياً. يشمل العرض أدواراً دعائية وسياحية، إضافة إلى منحه حصة مستقبلية في أحد الأندية السعودية، ما قد يضعه في مستوى العائد المالي نفسه الذي يحصل عليه كريستيانو رونالدو.
وبينما تبدو العروض مغرية، تؤكد مصادر إنجليزية أن صلاح يخطط للبقاء في أوروبا حتى نهاية عقده مع ليفربول، على أن يدرس لاحقاً الخيارات المتاحة في الخليج.
انتقادات من أساطير الكرة الإنجليزية
وجّه واين روني، النجم الإنجليزي السابق، انتقاداً لأداء صلاح وزميله فيرجيل فان دايك، مشيراً إلى أن “لغة جسدهما تعكس غياب القيادة داخل الفريق”. ويعمل المدرب سلوت على إعادة التوازن إلى التشكيلة في محاولة لإنهاء حالة التراجع.
وبين عروض الشرق الأوسط والضغوط المتزايدة في إنجلترا، يقف محمد صلاح أمام مفترق طرق جديد في مسيرته. ويبقى السؤال: هل يواصل رحلته مع ليفربول أم يبدأ فصلاً جديداً خارج أوروبا؟
