قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن السوريين لم يعد لديهم أسباب تبرر اللجوء في ألمانيا بعد أن انتهت الحرب الأهلية في بلدهم، وذلك في وقت يسعى فيه المحافظون إلى مواجهة صعود اليمين المتطرف قبل انتخابات محلية متعددة العام المقبل.
وأضاف ميرتس أنه سيرحل من يرفضون العودة الطوعية إلى سوريا، وقال ميرتس خلال زيارته مدينة هوسوم بشمال ألمانيا إن “الحرب الأهلية في سوريا انتهت، ولا أسباب تبرر طلب اللجوء في ألمانيا”.
ميرتس يدعو الشرع لمناقشة ترحيل السوريين ذوي السجلات الجنائية
ودعا المستشار الألماني الرئيس السوري أحمد الشرع لزيارة برلين لمناقشة ترحيل السوريين ذوي السجلات الجنائية.
غير أن موقف ميرتس اختلف عن تقييم وزير خارجيته يوهان فادفول، الذي أشار إلى أن عودة السوريين “ممكنة إلا على نطاق محدود جداً” بسبب الدمار الواسع للبنية التحتية.
موقف ميرتس يأتي في سياق صعود ملحوظ للحزب اليميني المتطرف
يأتي هذا الموقف في سياق صعود ملحوظ للحزب اليميني المتطرف “البديل من أجل ألمانيا” (الحزب الديمقراطي البديل)، الذي حصل على 20.8 في المئة من الأصوات في انتخابات فبراير الماضي، ليصبح ثاني أكبر قوة سياسية.
وتضاعفت نسبة تأييد الحزب مقارنة بانتخابات 2021 عندما حصل على 10.3 في المئة فقط. ويعكس تشديد ميرتس على قضايا الهجرة محاولة من الحزب المحافظ بقيادته لعدم الخسارة أمام اليمين المتطرف.
استطلاعات الرأي: الهجرة والأمان كانت المحاور الرئيسية في الحملة الانتخابية
وأظهرت استطلاعات الرأي أن الهجرة والأمان كانت المحاور الرئيسية في الحملة الانتخابية. وتصدر الحزب قائمة الاستطلاعات بنحو 30 في المئة بينما جاء حزب البديل ثانياً بأكثر من 20 في المئة.
أفادت وسائل إعلام ألمانية أن وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت الذي ينتمي لحزب ميرتس، أعلن سابقاً عزم بلاده إبرام اتفاق مع سوريا لترحيل لاجئين سوريين مجرمين وطالبي لجوء مرفوضين قبل نهاية هذا العام.
ويعيش نحو مليون سوري في ألمانيا، غالبيتهم وصلوا خلال موجة الهجرة الكبرى بين عامي 2015 و2016. لكن بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، جمدت دول أوروبية عديدة منها ألمانيا إجراءات طلب اللجوء السوري.




