هدد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتخذون “الخطوات اللازمة لفرض تكاليف على روسيا بسبب عدوانها المستمر” في حال لم تنته الحرب في أوكرانيا.
وأكد هيجسيث خلال اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية لأوكرانيا في مقر حلف الأطلسي ببروكسل أن “وزارة الحرب الأمريكية مستعدة للقيام بدورنا بطرق يمكن للولايات المتحدة وحدها القيام بها”، ولم يكشف الوزير الأمريكي عن تفاصيل محددة حول طبيعة هذه “التكاليف” أو التدابير المحتملة.
هيجسيث: الوقت قد حان لإنهاء “هذه الحرب المأساوية”
وأشار هيجسيث إلى أن الوقت قد حان لإنهاء “هذه الحرب المأساوية” ووقف “إراقة الدماء غير المبررة” والعودة إلى “طاولة السلام”.
وأضاف أن “هذه ليست حربًا بدأت في عهد الرئيس ترامب، لكنها ستنتهي في عهده”، كما شدد على أن الرئيس ترامب “يعرف كيفية صياغة السلام وخلق الفرص في المواقف التي يبدو فيها السلام بعيد المنال”.
هيجسيث يدعو حلف الناتو إلى زيادة الإنفاق على شراء الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا
دعا وزير الدفاع الأمريكي حلفاء الناتو إلى زيادة الإنفاق على شراء الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا عبر برنامج “قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية”.
وقال هيجسيث: “توقعنا اليوم هو أن المزيد من الدول ستتبرع أكثر، وأن تشتري أكثر لتوفير الدعم لأوكرانيا، بهدف الوصول إلى خاتمة سلمية للصراع”.
الناتو يؤكد أن مليارين من الدولارات قد التُزم بها بالفعل من خلال هذه الآلية
من جانبه أوضح الأمين العام لحلف الناتو مارك روته أن مليارين من الدولارات قد التُزم بها بالفعل من خلال هذه الآلية.
وكانت البلدان الأوروبية قد زادت من استثماراتها الدفاعية لأوكرانيا في الأشهر الأخيرة، إلا أن هيجسيث أكد ضرورة أن تتحمل أوروبا “المسؤولية الأساسية للدفاع التقليدي عن القارة”.
وأضاف: “بطبيعة الحال، ستقوم الولايات المتحدة بدورها، لكن يجب على الأوروبيين الاستمرار في تحمل المسؤولية الأساسية للدفاع التقليدي عن القارة”.
وزير الدفاع الأمريكي يحذر من وجود “مستفيدين مجانيين” بين أعضاء الناتو
وحذر الوزير الأمريكي من وجود “مستفيدين مجانيين” بين أعضاء الناتو وشدد على أن “جميع البلدان بحاجة إلى ترجمة الأهداف إلى أسلحة، والالتزامات إلى قدرات، والتعهدات إلى قوة”.
وأكد هيجسيث أن “القوة الصلبة هي الشيء الوحيد الذي يحترمه المحاربون فعلًا”، وشدد على أن السلام “لا يأتي من استخدام كلمات قوية أو هز الأصابع، بل من امتلاك قدرات قوية وحقيقية يحترمها الخصوم”.
معهد كيل للاقتصاد العالمي: المساعدات العسكرية الشهرية لأوكرانيا انخفضت
وكان معهد كيل للاقتصاد العالمي قد كشف يوم الثلاثاء أن المساعدات العسكرية الشهرية لأوكرانيا انخفضت بنسبة 43% في شهري يوليو وأغسطس مقارنة بالنصف الأول من العام.
وأشار المعهد إلى أن معظم الدعم العسكري يتدفق الآن عبر مبادرة “قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية” التي انضمت إليها حتى شهر أغسطس بلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا ولاتفيا وهولندا والنرويج والسويد.
وقدمت السويد وإستونيا وفنلندا تبرعات جديدة يوم الأربعاء ضمن البرنامج، بينما لم تقدم القوى الكبرى مثل فرنسا وبريطانيا التزامات مماثلة حتى الآن.
وكان الناتو قد أطلق هذه المبادرة في يوليو بعد تعليق الرئيس ترامب مؤقتًا المساعدات العسكرية لأوكرانيا بسبب اتهام الحلفاء بعدم تقاسم الأعباء.




