افتتحت بورصة وول ستريت جلسة اليوم الاثنين على ارتفاعات، مدفوعة بتفاؤل متنامٍ حول قطاع الذكاء الاصطناعي وصفقات استراتيجية كبرى.
وحقق المؤشر الرئيسي S&P 500 ارتفاعاً بنسبة 0.62 بالمئة ليغلق عند 6,882.32 نقطة، بينما صعد مؤشر ناسداك 0.96 بالمئة ليصل إلى 23,951.91 نقطة.
وول ستريت: الصفقات الكبرى تعزز الثقة
وشكلت صفقة امازون و أوبن إيه آي التاريخية بقيمة 38 مليار دولار أحد المحفزات الرئيسية للارتفاع. حيث أعلنت الشركتان عن اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف لتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر منصات امازون السحابية.
واضافت حماسة السوق صفقة كيمبرلي كلارك لاستحواذها على شركة كينفيو (مُنتج التايلينول الشهير) بقيمة 48.7 مليار دولار. وارتفعت أسهم كينفيو 21 بالمئة في تداولات ما قبل الافتتاح، بينما انخفضت كيمبرلي كلارك 14.4 بالمئة.
زخم متواصل من أكتوبر
وحقق S&P 500 في أكتوبر ارتفاعاً بنسبة 2.3 بالمئة، محققاً سادس شهر متتالي من المكاسب، الأطول منذ 2021.
أما ناسداك فسجل قفزة بنسبة 4.7 بالمئة، مستفيداً من أداء قوية من شركات التكنولوجيا الكبرى والمعروفة باسم “المجموعة الرباعية”.
وأعرب محللو يو بي إس للإدارة الثروات عن تفاؤلهم بشأن مستقبل القطاع، قائلين: “الشركات الكبرى لديها مراكز نقدية قوية وميزانيات عمومية صحية، وستدفع الاستثمارات الرأسمالية الأعلى زخماً إضافياً للذكاء الاصطناعي”.
عوامل إيجابية متزامنة حول الذكاء الاصطناعي
ويتزامن التفاؤل حول الذكاء الاصطناعي مع اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين لتأجيل الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة سنة.
وأدى هذا الاتفاق لتخفيف التوترات التجارية التي كانت تثقل كاهل الأسواق.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن شركة نفيديا ستحتفظ بأحدث شرائح الذكاء الاصطناعي للشركات الأميركية فقط.
وارتفعت أسهم نفيديا في تداولات ما قبل الافتتاح بنسبة 1.6 بالمئة، مستفيدة من هذا الإعلان.
في حين لم يخلُ الأفق من المخاطر المحتملة، حيث يواصل الإغلاق الحكومي الأميركي تأثيره بتأخير بيانات اقتصادية حيوية، منها تقرير التوظيف المتوقع هذا الأسبوع. بدأ الإغلاق في أكتوبر الماضي ويُعتبر ثاني أطول إغلاق في التاريخ الأميركي.
وخفضت أسواق المشتقات المالية احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة في ديسمبر إلى 69 بالمئة، انخفاضاً من 90 بالمئة في الأسبوع السابق.




