بعد التعثر في بداية السباق المحوري لشركة التكنولوجيا الكبرى للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، ستحاول شركة أبل، استعادة موطئ قدم لها في مؤتمر المطورين العالمي السنوي.
ففي عام 2023 كشفت أبل النقاب عن سماعة الواقع المتعدد وكانت أكثر بقليل من مجرد منتج متخصص، في حين وعدت الشركة بإصدار مجموعة من الميزات الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي أكثر ذكاء وتنوعاً من مساعدها الافتراضي سيري siri.
تساؤلات عن الابتكار من أبل
ومع اقتراب عرض هذا العام، تواجه شركة أبل أسئلة مزعجة حول ما إذا ما كانت الشركة التي يبلغ عمرها 50 عاماً تقريباً، قد فقدت بعضاً من الغموض والدافع المبتكر الذي حولها إلى رائدة في مجال التكنولوجيا.
فبدلاً من إحداث دفعة كبيرة كما فعلت مع سماعة الرأس فيرجن برو، فمن المتوقع أن تركز أبل هذا العام على إصلاح شامل لبرامجها التي قد تتضمن مظهراً جديداً أكثر عصرية لتطبيقات أي فون الأصلية، مع تسميات جديدة لتحديد تحديثات نظام التشغيل الخاص بها.
ماراثون الذكاء الاصطناعي
على الرغم من أنه يبدو أن شركة أبل أصبحت متخلفة تقنياً، إلا أن توماس هوسون المحلل في Forrester Research يؤكد أن الشركة لا يزال لديها متسع من الوقت للحاق بسباق الذكاء الاصطناعي الذي هو أكثر من ماراثون، أكثر من كونه سباقاً سريعاً، وهو ما سيجبر آبل على تطوير أنظمة التشغيل الخاصة بها”.
ففي حال ظهرت التقارير حول مخطط تسمية ios، فستتحول آبل إلى طريقة استخدمها صانعو السيارات لإرسال أحدث طرازات سياراتهم من خلال ربطها بالعام التالي لوصولها لأول مرة إلى الوكلاء، وهذا يعني أن الإصدار التالي من نظام تشغيل آى فون المقرر طرحه هذا الخريف سيعرف باسم iOS 26 بدلاً من iOS 19 كما سيكون في ظل نهج التسمية المتسلسل الحالي.
وأيما كانت التسمية، فمن المحتمل أن يتم إصدار iOS التالي كتحديث مجاني في سبتمبر، في نفس الوقت تقريباً مثل طرازات آى فون، إذا اتبعت آبل خارطة الطريق المعتادة، وفي الوقت نفسه قد تكون إشارات آبل إلى الذكاء الاصطناعي أقل تواتراً من العام الماضي عندما كانت التكنولوجيا هي عامل الجذب الرئيسي.
تأخر حملات الذكاء الاصطناعي لأبل
في حين أن بعض حيل الذكاء الاصطناعي الجديدة المتوافقة مع أحدث أجهزة الآى فون بدأت في الظهور في أواخر العام الماضي كجزء من تحديثات البرامج المجانية، إلا أن شركة آبل لم تتمكن بعد من إصدار سيري بالطرق التي روجت لها في مؤتمر العام الماضي، حيث أصبحت التأخيرات صارخة لدرجة أن شركة آبل تراجعت عن الترويج لسيري في حملاتها التسويقية للذكاء الاصطناعي في وقت سابق من هذا العام.
وبينما كانت آبل تكافح من أجل صنع الذكاء الاصطناعي اذي يلبي معاييرها، فإن الفجوة التي تفصلها عن القوى التقنية الأخرى آخذة في الاتساع، فمثلا تحافظ غوغل على إضافة المزيد من الذكاء الاصطناعي في تشكيلة هواتف Pixel، الذكية الخاصة بها مع إدخال المزيد من التكنولوجيا في محرك البحث الخاص بها لتغيير طريقة عملها بشكل كبير، بينما تميل سامسونغ أكبر منافس لشركة آبل للهواتف الذكية، بشكل كبير إلى الذكاء الاصطناعي وفي الوقت نفسه أبرم ChatGPT، مؤخراً صفقة ستجلب خبير التصميم السابق لشركة آبل جوني إيف ضمن طاقمها للعمل على جهاز جديد من المتوقع أن ينافس آبل.