تحتفظ أبوظبي بمكانتها كنقطة توقف رئيسية لنحو مليوني طائر مهاجر خلال رحلات هجرتهم السنوية. تشكّل المحميات الطبيعية في الإمارة ملاذاً آمناً لهذه الطيور، التي تستفيد من البيئات المحمية للتغذية والراحة وفقا لـ غلف نيوز.
برامج رصد ومراقبة مستمرة
تعمل هيئة البيئة–أبوظبي على متابعة حركة الطيور عبر برنامج رصد يتضمن دراسات ميدانية موسمية ومسوح دورية. يهدف البرنامج إلى تقييم حالة المواطن الطبيعية، وضمان حماية الطيور من الممارسات الضارّة مثل جمع البيض والإزعاج المباشر للأعشاش.
تنوّع الأنواع وأهمية محمية الوثبة
تضم أبوظبي 426 نوعاً من الطيور المُسجّلة، يزور نحو 260 نوعاً منها محمية الوثبة للأراضي الرطبة. تعد الوثبة الموقع الوحيد في الخليج العربي الذي تتكاثر فيه طيور الفلامنغو الكبرى بانتظام، ويشهد استقراراً مستمراً لمستعمراتها منذ 2011.
محميات طبيعية متعددة وتحديات الحفاظ
تحتضن الإمارة محميات مثل صير بني ياس وبليسييف وشبكة الشيخ زايد، التي توفر مواطن رعي وتغذية لمئات الأنواع، بما فيها الطيور المهددة مثل الصقر الجوال والنورس. تسهم هذه المحميات في توفير بيئة هادئة بعيداً عن الضوضاء البشرية.
تنفذ الهيئة مسوحات صيفية لتحديد نقاط توقف الطيور والتحديات البيئية على طول مسارات هجرتها شمالاً وجنوباً، مع تشديد الإجراءات التشريعية للحد من الانتهاكات.
أهمية الوعي المجتمعي ودور التشريعات
تشمل الإجراءات ضرورة الإبلاغ عن أي انتهاك عبر الخط المجاني 800555، مع تطبيق عقوبات رادعة. كما تركز الهيئة على رفع الوعي العام من خلال برامج تعليمية وجولات إرشادية في المحميات.
تؤكد هيئة البيئة–أبوظبي أن المحافظة على هذه الزيارة السنوية الضخمة ينسجم مع أهداف الخطة الوطنية للتنوع البيولوجي، ويحقق التوازن بين التطوير الحضري والمحافظة على الطبيعة.
