بدأ النجم أحمد أمين التحضيرات الفعلية للجزء الثاني من مسلسل “النص”، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً كبيراً في موسم رمضان 2025. المسلسل سيُعرض في موسم رمضان 2026 ويتكون من 15 حلقة، مع استمرار التعاون مع شركة أروما ستوديوز المنتجة للجزء الأول.
أكد مصطفى العوضي، المشرف العام على الإنتاج في أروما ستوديوز، في تصريح حصري أن “الجزء الثاني من مسلسل النص سيُعرض في الموسم الرمضاني 2026، ومن المفترض أن نبدأ التصوير خلال الأشهر المقبلة”. هذا الإعلان الرسمي يأتي بعد الطلب الجماهيري الكبير لاستكمال قصة “عبد العزيز النص” التي أسرت قلوب المشاهدين في الجزء الأول.
عودة النجوم ونفس الطاقم الفني المميز
يشارك في الجزء الثاني نفس النجوم الذين حققوا النجاح في الجزء الأول، بقيادة أحمد أمين في دور “عبد العزيز النص”، وأسماء أبو اليزيد في دور “رسمية”، وصدقي صخر في دور “الصاغ علوي”، وحمزة العيلي في دور “درويش”، وعبد الرحمن محمد في دور “زقزوق”، وميشيل ميلاد في دور “إسماعيل”. كما يعود للمسلسل دنيا سامي وسامية الطرابلسي، بالإضافة إلى مراد مكرم وسمر علام.
الإخراج سيكون مرة أخرى للمخرج حسام علي الذي نجح في تقديم رؤية إخراجية مميزة في الجزء الأول، مع استمرار التعاون مع المنتج محمد جبيلي من شركة أروما. هذا الاستمرار في الطاقم الفني يضمن الحفاظ على نفس مستوى الجودة والطابع المميز الذي أعجب الجمهور في الجزء الأول.
المصدر الأدبي ونجاح الموسم الأول
يستند المسلسل إلى كتاب “مذكرات نشال” للباحث التاريخي أيمن عثمان، وهو جزء من سلسلة مذكرات أصدرها الصحفي حسني يوسف الذي التقى بعبد العزيز النص في مقر جريدة “لسان الشعب” عام 1924 ليروي له قصة حياته. الجزء الأول من المسلسل حقق نجاحاً كبيراً في رمضان 2025، حيث قدم مزيجاً رائعاً من الدراما التاريخية والتشويق والكوميديا.
تدور أحداث المسلسل في ثلاثينيات القرن العشرين وتحكي قصة حياة “عبد العزيز النص” الذي يتحول من مجرد نشال سيئ السمعة إلى بطل شعبي، وذلك بعد تأسيسه حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإنجليزي. ينضم لهذه الحركة العديد من الأشخاص من مختلف أطياف المجتمع، مما يخلق حبكة درامية مشوقة تجمع بين التاريخ والخيال.
التأليف والإبداع الجماعي
المسلسل من تأليف شريف عبد الفتاح وعبد الرحمن جاويش ووجيه صبري، الذين نجحوا في تحويل النص الأدبي إلى عمل درامي يجمع بين الأصالة التاريخية والمتعة الدرامية. الكتاب الأصلي يحكي قصة حقيقية لشخصية عاشت في مصر في فترة الثلاثينيات، مما يضفي مصداقية تاريخية على الأحداث الدرامية.
استطاع الكتاب نقل أجواء القاهرة في الثلاثينيات بتفاصيلها وحكاياتها الشيقة، مع إضافة لمسات درامية وكوميدية تناسب طبيعة التلفزيون والجمهور المعاصر. هذا المزج الذكي بين التاريخ والدراما جعل المسلسل يحقق إعجاب شرائح واسعة من المشاهدين.
الموسيقى التصويرية والعناصر الفنية
ساهمت الموسيقى التصويرية للمؤلف أشرف الزفتاوي في نجاح المسلسل، حيث قدم مقطوعات موسيقية تناسب أجواء الثلاثينيات وتعكس روح العصر. كما شارك الفنان هاني الدقاق في الغناء، مما أضاف بُعداً فنياً إضافياً للعمل. التصوير كان من مسؤولية يوسف بارود، الذي نجح في التقاط أجواء العصر بصرياً.
التوقعات للجزء الثاني
مع النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول، ترتفع التوقعات للجزء الثاني الذي سيستكمل رحلة “عبد العزيز النص” ومغامراته في مقاومة الاحتلال الإنجليزي. المسلسل ينتمي إلى فئة الدراما التشويقية ذات الطابع الكوميدي، وهو خليط نادر استطاع أن يحقق توازناً مثالياً بين الجدية التاريخية والمتعة الترفيهية.
يُعتبر مسلسل “النص” من الأعمال القليلة التي تجمع بين التأصيل التاريخي والحبكة الدرامية المشوقة، مما جعله يبرز وسط زحام الأعمال الرمضانية. نجاح الجزء الأول يضع ضغطاً إيجابياً على صناع العمل لتقديم جزء ثانٍ يكون في مستوى التوقعات العالية للجمهور.
احتفاء نقدي وجماهيري
لقي مسلسل “النص” احتفاءً نقدياً وجماهيرياً واسعاً، حيث أشاد النقاد بجودة الكتابة والإخراج والأداء التمثيلي، خاصة أداء أحمد أمين الذي قدم شخصية معقدة ومتعددة الأبعاد. كما حقق المسلسل نسب مشاهدة عالية على القنوات الناقلة ومنصات البث الرقمي.
استطاع العمل أن يقدم للجمهور نموذجاً مختلفاً للدراما التاريخية، بعيداً عن الصورة النمطية، وقدم شخصيات حيوية ومعقدة تعكس تنوع المجتمع المصري في تلك الحقبة التاريخية المهمة. الجزء الثاني المرتقب سيواصل هذا النهج المميز ويضيف فصولاً جديدة لحكاية “النص” التي أصبحت محبوبة لدى الجمهور العربي.