أعلنت أرامكو فينتشرز، الذراع الاستثمارية لشركة أرامكو السعودية، قرارها بفتح مكتب جديد في باريس خلال عام 2026 لتولي استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة مهدي العادل: ستتمكن الشركة من خلال هذا المكتب من إدارة استثمارات متوقع أن تصل إلى مئات الملايين من اليوروهات.
واختارت أرامكو فينتشرز فرنسا تحديداً بسبب نظامها الحكومي القوي في دعم الذكاء الاصطناعي وتوفر قوة عاملة موهوبة متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية إضافة إلى نجاح شركات ناشئة محلية مثل ميسترال.
وأضاف العادل أن الشركة تنوي البدء باستثمارات في عدد من الصناديق والشركات الناشئة الفرنسية، لكن الهدف هو توسيع نطاق العمليات لتشمل كامل القارة الأوروبية.
أرامكو فينتشرز ستركز على مجالات استثمارية محددة
وستركز أرامكو فينتشرز من خلال مكتبها الباريسي على الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحوسبة الكمية، مع التركيز بشكل خاص على التطبيقات الصناعية والبنية التحتية.
كما ستبرم الشركة مذكرة تفاهم مع بنك الاستثمارات العام الفرنسي بيبيفرانس لتسهيل الاستثمار المشترك في الشركات التكنولوجية الفرنسية.
وتركز استثمارات أرامكو فينتشرز على الشركات الناشئة في مراحل مبكرة ذات نمو عالي، مما يوفر لها موارد مالية وخبرات تشغيلية ودخول مباشر إلى أسواق المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط.
دعم الابتكار الأوروبي
وتأتي هذه الخطوة في سياق تحديات أوروبا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تواجه القارة معوقات من تأخر الموافقات التنظيمية وبطء عمليات الترخيص مقارنة بالولايات المتحدة والصين.
وتمثل استثمارات أرامكو فينتشرز دعماً كبيراً لنظام البيانات العميقة الأوروبي، وتعكس التزام السعودية بالاستثمار في التقنيات المتقدمة عالمياً.
وتوافق هذه الخطوة تطلعات أرامكو الأوسع للتحول الرقمي والتنويع الاقتصادي، حيث سجلت الشركة قيمة محققة من الذكاء الاصطناعي بلغت 1.8 مليار دولار في عام 2024 من خلال 200 حل مُطبّق بالفعل وأكثر من 100 حل قيد التطوير.




