أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر أن الشركة قادرة على الحفاظ على طاقتها الإنتاجية القصوى البالغة 12 مليون برميل يومياً لمدة عام كامل دون تحمّل أي تكاليف إضافية.
جاءت تصريحات الناصر خلال مشاركته في منتدى معلومات الطاقة بالعاصمة البريطانية لندن، حيث أكد أن السعودية تحتفظ بحصة كبيرة من الطاقة النفطية الاحتياطية العالمية، وهي إمدادات خاملة يمكن ضخها إلى السوق بسرعة عند الحاجة، بحسب رويترز.
الناصر: تكلفة الاستخراج في أرامكو تبلغ دولارين فقط للبرميل
وكشف الناصر عن أن تكلفة الاستخراج في أرامكو تبلغ دولارين فقط للبرميل من النفط المكافئ ودولاراً واحداً للبرميل من الغاز المكافئ.
وهذه التكلفة المنخفضة جداً تجعل من أرامكو أكثر منتجي النفط كفاءة وربحية على مستوى العالم.
وأشار الناصر إلى أن هذه التكلفة المنخفضة تعود إلى الاعتماد على قاعدة موارد ضخمة وتكاليف منخفضة وأحد أقل مستويات انبعاثات الكربون في عمليات التنقيب والإنتاج في القطاع.
توقعات نمو الطلب على النفط
أبدى الناصر تفاؤلاً بشأن آفاق سوق النفط، متوقعاً نمو الطلب العالمي على النفط بمعدل 1.1 إلى 1.3 مليون برميل يومياً في عام 2025، ومن 1.2 إلى 1.4 مليون برميل يومياً في عام 2026.
الناصر أكد أن العوامل الأساسية للسوق تبقى “قوية” حالياً، مشيراً إلى أن النمو في الدول النامية سيكون المحرك الرئيسي لهذا الطلب المتزايد.
وقال: “نظراً للزيادة في السكان ومستويات المعيشة في الاقتصادات النامية فيما يُعرف بدول الجنوب العالمي، نحن واثقون من أن الطلب سيستمر في النمو”.
القدرة الاحتياطية للمملكة في إنتاج النفط
وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية للمملكة بلغت 2.43 مليون برميل يومياً في أغسطس 2025، من إجمالي 4.05 مليون برميل يومياً يحتفظ بها تحالف أوبك+.
وبلغ الإنتاج الفعلي للسعودية أكثر من 9.7 مليون برميل يومياً من النفط الخام في نفس الشهر.
خلفية قرار المحافظة على السعة الإنتاجية
وكانت وزارة الطاقة السعودية قد أصدرت توجيهاً لشركة أرامكو في يناير 2024 بالتراجع عن هدفها المتعلق بالسعة الإنتاجية القصوى المستدامة البالغة 13 مليون برميل يومياً، مُعيدة بذلك الهدف السابق البالغ 12 مليون برميل يومياً الذي كان ساريًا حتى مارس 2020.
وأوضحت أرامكو في بيانها الرسمي أن مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة يُحدد من قبل الدولة وفقاً لنظام المواد الهيدروكربونية في المملكة.
وتتقدم الشركة في عدة مشاريع توسعة مهمة للحفاظ على الطاقة القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يومياً.
التوسع في قطاع الغاز والبتروكيماويات في أرامكو
وأكد الناصر أن أرامكو تهدف إلى زيادة طاقة إنتاج غاز المبيعات بأكثر من 60% بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2021، مع تقدم عدة مشاريع غازية كبرى منها مصنع غاز الجافورة الذي من المتوقع أن يصل إنتاجه إلى 2 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول 2030.
وفي قطاع البتروكيماويات، أشار الناصر إلى أن الشركة لا تزال تنظر إلى الكيماويات بوصفها مجال نمو إستراتيجي على المدى الطويل، قائلاً: “على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الحالي، لا تزال الكيماويات مجال نمو رئيسي طويل الأجل، بفضل نقاط قوتنا المُثبتة في كل من المواد الخام والتحويل”.