سجلت أرباح المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي انخفاضاً حاداً خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث بلغت 20 مليون ريال مقارنة بـ64 مليون ريال في الفترة نفسها من العام السابق، بانخفاض قدره 68.75%. ويعزى هذا التراجع إلى ارتفاع المصاريف العمومية والإدارية، خاصة المرتبطة بالتكاليف القانونية والاستشارية الخاصة بخفض رأس المال وشراء أسهم الخزينة.
أرباح المجموعة السعودية تحت ضغط النفقات
أشارت بيانات تداول إلى أن انخفاض مصاريف الزكاة ساهم جزئياً في تقليص حجم التراجع في أرباح المجموعة السعودية، وذلك نتيجة خفض رأس المال بمقدار 755 مليون ريال، ما أدى إلى تقليل الوعاء الزكوي. كما شهدت الفترة نفسها ارتفاعاً في العوائد الناتجة عن المرابحات الإسلامية، نتيجة لتطبيق استراتيجيات تمويلية أكثر فعالية.
تأثير المشاريع المشتركة على أرباح المجموعة السعودية
تفاوت أداء المشاريع المشتركة للمجموعة بشكل ملحوظ. فقد سجل مشروع الشركة السعودية للبوليمرات نتائج إيجابية بفضل ارتفاع أسعار بيع البولي إيثلين وانخفاض تكلفة اللقيم، إضافةً إلى أرباح فرق العملات. في المقابل، سجلت مشاريع الجبيل والسعودية-شيفرون فيليبس نتائج سلبية نتيجة انخفاض أسعار الستايرين وتراجع الكميات المباعة.
استراتيجية إعادة الهيكلة المالية
أوضحت إدارة الشركة أن خفض رأس المال هدفه تعزيز التوازن المالي وتوفير سيولة تدعم التوسع في الاستثمارات الصناعية. وقد شملت الخطة توزيع تعويضات نقدية للمساهمين بقيمة 754.8 مليون ريال، بما يعادل 10 ريالات لكل سهم ملغى، بعد إلغاء 75.48 مليون سهم عادي.
ويأتي هذا ضمن إجراءات خفض رأس المال من 7.548 مليار ريال إلى 6.7932 مليار ريال بنسبة 10%. كما أوقفت الشركة تداول أسهمها لمدة يومين عمل تمهيداً لتنفيذ الإجراءات التنظيمية اللازمة. وأكدت أن عملية شراء أسهم الخزينة ستُموّل من موارد الشركة الذاتية، بهدف دعم السعر السوقي العادل للسهم.
نظرة عامة على أداء المجموعة السعودية
تأسست المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي في عام 1971، وتمكنت من تحقيق أرباح سنوية بلغت 201 مليون ريال بنهاية عام 2024، بزيادة قدرها 79% عن العام السابق. وتعتمد الشركة على محفظة مشاريع متنوعة تشمل البتروكيماويات والبوليمرات والأسمدة، بالإضافة إلى إنتاج البروتين الحيوي بالتعاون مع شركاء عالميين.