أعلنت شبكة أطباء السودان عن وفاة 13 طفلاً خلال يونيو الماضي نتيجة سوء التغذية في مخيم لقاوة للنازحين بمدينة الضعين بولاية شرق دارفور، في مؤشر مأساوي على تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان.
أزمة سوء التغذية في دارفور تودي بحياة أطفال نازحين
أفادت شبكة أطباء السودان أن المخيم يضم أكثر من 7000 نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويعاني من نقص شديد في الغذاء والرعاية الصحية. الأطفال المتوفون كانوا يعانون من الهزال الحاد الناتج عن الجوع ونقص التغذية.
أزمة سوء التغذية في دارفور تتفاقم وسط نقص الخدمات
أوضحت الشبكة أن النازحين في مخيم لقاوة يتعرضون لهجمات متكررة من مجموعات مسلحة، ما يعرض حياتهم للخطر ويمنعهم من الوصول إلى الغذاء أو الحصول على المساعدات الإنسانية. يعيش السكان في خوف دائم يعيق تحركاتهم ويُفاقم معاناتهم.
الوضع في المخيم يعكس صورة قاتمة لما يجري في مختلف أنحاء دارفور، حيث تتوسع رقعة الجوع وتنهار الخدمات الأساسية، وسط نقص فادح في التدخلات الإنسانية.
أرقام صادمة من منظمات دولية
بحسب تقرير لمنظمة اليونيسف، ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون علاجاً من سوء التغذية الحاد الوخيم في دارفور بنسبة 46% بين يناير ومايو 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
في ولاية شمال دارفور وحدها، تم إدخال أكثر من 40 ألف طفل لتلقي العلاج خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، وهو ضعف العدد المسجل سابقاً. وتجاوزت معدلات سوء التغذية مستويات الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية في 9 من أصل 13 محلية بدارفور.
انهيار المنظومة الإنسانية في السودان
أزمة سوء التغذية في دارفور جزء من أزمة إنسانية أوسع تُعد من الأكبر عالمياً حالياً. تعاني المرافق الصحية من نقص التمويل، وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات لوجستية وأمنية كبيرة في الوصول إلى المحتاجين.
الوضع يستدعي تحركاً عاجلاً من الجهات الدولية والإنسانية لتقديم الدعم الغذائي والصحي للأطفال والنساء في المخيمات، والحيلولة دون استمرار هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة.