تجاوز عدد ضحايا إعصار “كالمايغي” في الفلبين 140 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى أكثر من 127 شخصاً في عداد المفقودين حسب أرقام رسمية صدرت صباح الخميس. وأدى الإعصار إلى دمار واسع النطاق خصوصاً في مقاطعة سيبو، حيث جرفت السيول منازل وغطت بلدات بأكملها بمياه طينية، واضطر آلاف السكان للصعود إلى أسطح منازلهم طلباً للنجاة.
وأعلن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن حالة الطوارئ الوطنية في البلاد، مؤكداً أن القرار جاء استجابة للكارثة الأكبر التي تضرب الفلبين هذا العام، لتسريع إجراءات الإغاثة، وضمان وصول المساعدات، ومنع احتكار المواد الغذائية مع ضبط أسعارها في المناطق المنكوبة. وأوضح مكتب الدفاع المدني أن الإعصار تسبب في نزوح أكثر من نصف مليون شخص، نقل نحو 450 ألفاً منهم إلى مراكز إيواء طارئة.
كما سجلت فرق الإنقاذ خسائر بشرية أثناء عمليات الإغاثة، حيث لقي ستة جنود مصرعهم في حادث تحطم مروحية خلال تنفيذ مهمة إنسانية في أماكن منكوبة. وبينت السلطات أن القسم الأكبر من الضحايا لقوا حتفهم غرقًا في الفيضانات المفاجئة، بينما تستمر حملات البحث عن المفقودين وسط ظروف بالغة الصعوبة.
الإعصار الذي أثر على نحو مليوني شخص غادر الأرخبيل متجهاً إلى بحر الصين الجنوبي، بينما تواصل الحكومة حالات الطوارئ وتعزيز الاستجابة للخطر المتوقع من أعاصير أخرى في المستقبل القريب.




