أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن قوات حفظ السلام والإطار القانوني وضمان عدم تشكيل حماس خطراً في المستقبل، جميعها ستكون على جدول أعمال المحادثات مع الشركاء الدوليين في باريس كجزء من خطة مستقبل قطاع غزة.
فاديفول: يجب وصول المساعدات الإنسانية والطبية لغزة بسرعة
وقال الوزير الألماني في منشور على منصة “إكس”: “قوات حفظ السلام والإطار القانوني وحماس التي لم تعد تشكل خطراً، كلها ضرورية في المستقبل كجزء من خطة قطاع غزة وستناقش بين الشركاء الدوليين في باريس”.
وأضاف فاديفول: “يجب الآن أن تصل المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بسرعة، ويحتاج الناس إلى آفاق لإعادة الإعمار”. وشدد على أن “من الضروري العمل معاً والبدء في العمل”.
اجتماع باريس يناقش تنفيذ خطة السلام وإطار اليوم التالي
استضافت فرنسا يوم الخميس اجتماعاً لوزراء الخارجية من الدول العربية والأوروبية لمناقشة مساعدة الفلسطينيين بعد انتهاء النزاع في غزة، وهو اجتماع جاء بعد ساعات من اتفاق إسرائيل وحماس على صفقة وقف إطلاق النار.
ضم الاجتماع كبار الدبلوماسيين من خمس دول عربية رئيسية – مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة – مع نظرائهم الأوروبيين من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى تركيا والاتحاد الأوروبي.
وقال بيان وزارة الخارجية الفرنسية: “سيمكن هذا الاجتماع من العمل على تنفيذ خطة السلام وإطار ‘اليوم التالي’ من خلال تحديد جوانب الالتزام الجماعي”. وأضاف أنه سيركز على الأمن والحكم وإعادة إعمار الأراضي الفلسطينية بعد الحرب.
الرؤية الألمانية لقوات حفظ السلام في غزة
وأعرب فاديفول عن وجهة نظره بأن هناك حاجة لولاية أممية لحماية قوات الأمن الدولية في حالة نشرها في قطاع غزة.
وقال أثناء لقاء له بنظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة: “نحن نحتاج بالطبع إلى قوات أمن يمكنها العمل في قطاع غزة”.
وأشار إلى أن من المنطقي السعي لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن، قائلاً: “أعتقد أننا نحتاج إلى إطار قانوني واضح، والأمم المتحدة تلعب دوراً مركزياً في تحقيق ‘نظام قائم على القواعد’”.
التزام ألمانيا بالمساعدة في إعادة الإعمار في غزة
وأكد فاديفول التزام ألمانيا بدعم خطة السلام الأمريكية، قائلاً: “في هذه الساعة من الدبلوماسية، من المهم العمل معاً واتخاذ إجراءات. لهذا السبب سأسافر من بلفاست إلى باريس”.
وأضاف: “العديد من الدول مستعدة للعمل لضمان نجاح خطة السلام الأمريكية وأن يصبح الأمل في السلام حقيقة بسرعة. لتحقيق ذلك، يجب ألا تُسمح لغزة بأن تشكل أي خطر إضافي على إسرائيل”.
كما وعدت وزيرة التنمية الألمانية ريم العبالي رضوان بمساعدات إعادة إعمار ملموسة لقطاع غزة في حالة وقف إطلاق النار.
وقالت: “هناك مشروع يتعلق بالسكن المؤقت قيد التنفيذ بالفعل، على سبيل المثال. التمويل متوفر والإسكان متاح”، وذكرت إمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي وإزالة الحطام كأمثلة على الأشياء التي يمكن لألمانيا المساعدة فيها.