خرجت أنجيلا بشارة، طليقة النجم اللبناني وائل كفوري، عن صمتها وكشفت عن معاناتها القانونية التي استمرت ست سنوات، مستغيثة بسبب قضية النفقة التي تتعلق بابنتيها من زوجها السابق، في منشور مؤثر عبر “إنستغرام” أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل المعاناة القانونية والمالية
كشفت أنجيلا بشارة في منشورها عبر خاصية “الستوري” على حسابها في إنستغرام أنها تواجه منذ ست سنوات صراعاً مستمراً أمام المحكمة المدنية للأحوال الشخصية في لبنان، دون الوصول إلى حل عادل يراعي المتغيرات الاقتصادية التي طرأت على البلاد.
وأوضحت بشارة أن القاضي المسؤول عن ملف النفقة لم يعيد احتساب المبلغ على أساس سعر الصرف الفعلي منذ عام 2019، واتهمته باستخدام “مبررات غير منطقية” للإبقاء على النفقة وفق السعر الرسمي القديم، رغم الانهيار المالي الذي ضرب لبنان وأثر على الجميع.
انتقادات حادة للقضاء اللبناني
عبرت أنجيلا عن استيائها الشديد من عدم وضوح موقف القضاء تجاه واقع المعيشة قائلة: “لم أعد أعرف إذا القاضي يعتقد أننا نعيش في نفس البلد أو لا“، في إشارة واضحة إلى غياب التقدير الواقعي لارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
ووجهت رسالة حادة للقاضي المسؤول قائلة: “إذا مش قادر تكون قاضي عادل ما تشتغلها من الأساس، إنت دمّرت أولادي على مدار السنين، وخيّبت أملي بشيء اسمه محكمة بالحياة، خيّبت آملي بالعدالة في الدنيا“.
تهديد بكشف اسم القاضي
ألمحت طليقة وائل كفوري إلى نيتها الإفصاح علناً عن اسم القاضي الذي رفض تعديل النفقة منذ عام 2019، مؤكدة أن ابنتيها ما زالتا تتلقيان مبالغ غير كافية وفق سعر الصرف القديم الذي لا يعكس الواقع الاقتصادي الحالي.
وأضافت بشارة: “لقد خيبت آمالي بالمحكمة، والقانون، الملجأ الوحيد لكل امرأة مُطلقة، لا سيما خيبت آمالي في العدالة بهذا العالم، لكنني لم ولن أستسلم للقضاء الفاسد“.
أمل في الإصلاح القضائي
رغم خيبة أملها، وجهت بشارة شكراً للرئيس اللبناني جوزيف عون قائلة: “شكراً لفخامة الرئيس جوزيف عون، لوفائك بالعهد في سبيل إصلاح القضاء ومحاربة الفساد، على أمل أن تكون التشكيلات القضائية الجديدة عادلة ونزيهة“.
السياق الزمني للمشكلة
يأتي خروج أنجيلا بشارة عن صمتها بالتزامن مع أنباء ولادة وائل كفوري طفلته الثالثة “كلوفي” من زوجته الحالية شانا عبود. هذا التوقيت لم يكن مصادفة، حيث كشف الصحفي اللبناني شربل لبكي أن أنجيلا بشارة هي من فجّرت خبر زواج وائل كفوري السري من شانا عبود أمام الحضور في حفل المناولة الأولى لابنتها ميلانيا، بعد تغيب والدها عن المناسبة.
تاريخ العلاقة والخلافات
تزوج وائل كفوري وأنجيلا بشارة وأنجبا ابنتين هما ميشال وميلانيا، لكن الزواج انتهى بالطلاق وسط خلافات حادة حول الحضانة والنفقة. وقد سبق أن منع قاضي الأمور المستعجلة في كسروان أنجيلا من نشر أي تفصيل عن القضية.
تصعيد إعلامي وردود أفعال
في عام 2019، عادت القضية للواجهة بعد تسريب تسجيل صوتي لمحامي بشارة أشرف الموسوي وهو يشتم وائل كفوري وأهالي منطقة زحلة، مما أدى إلى حملة تضامنية مناطقية مع كفوري من أبناء مدينته. وقتها ادعى المحامي الموسوي أنه يملك صوراً تؤكد تعنيف وضرب كفوري لبشارة أثناء زواجهما.
الوضع الحالي والتطورات الأخيرة
مؤخراً، نشرت أنجيلا بشارة عدة منشورات عبر إنستغرام، منها تهديد مبطن بعبارة “المشكلة إذا بحكي رح تكون نهايتك”، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان التهديد موجهاً لطليقها وائل كفوري. كما نشرت صوراً لابنتيها بالتزامن مع ولادة الطفلة الثالثة لوائل كفوري.
تأثير الأزمة الاقتصادية اللبنانية
تسلط قضية أنجيلا بشارة الضوء على تأثير الانهيار الاقتصادي اللبناني على القضايا الشخصية والأسرية، حيث فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 95% من قيمتها منذ بداية الأزمة الاقتصادية في 2019. هذا الوضع جعل النفقة المحددة وفق السعر القديم غير كافية لتغطية احتياجات الأطفال الأساسية.
رسالة اجتماعية أوسع
تجاوزت رسالة بشارة إطارها الشخصي لتسلط الضوء على أزمة تعاني منها الكثير من النساء في لبنان والعالم العربي، حيث تتحول قوانين الأحوال الشخصية أحياناً إلى أدوات تعرقل العدالة بدلاً من أن تكون حامية لحقوق الأمهات والأطفال.
تبقى قضية أنجيلا بشارة وطليقها وائل كفوري مثالاً على التحديات التي تواجه النساء المطلقات في الحصول على حقوقهن المالية وحقوق أطفالهن، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والفجوات في النظام القضائي.