للاستشفاء وإصلاح الخلايا وإعادة بناء الأنسجة، تحدث عمليات حيوية ضرورية أثناء النوم، إذ يعمل الدماغ على إصلاح الخلايا، وتنظيم الهرمونات، وتخزين الذكريات، بينما تعمل أجهزة المناعة على محاربة العدوى. وتؤكد دراسة أسترالية حديثة أن إضافة 15 دقيقة فقط من النوم الليلي يمكن أن تقلل خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 10%، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم، ويمارسون نشاطًا بدنيًا محدودًا، ويتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الجودة.
تحسينات بسيطة لنتائج كبيرة
أوضح البروفيسور إيمانويل ستاماتاكيس، الباحث في مجال النشاط البدني، أن تحسينات بسيطة ومتزامنة في ثلاثة جوانب أساسية من نمط الحياة – النوم والنشاط البدني والنظام الغذائي – يمكن أن تحدث فرقًا جذريًا في متوسط العمر المتوقع. وأضاف أن هذه التغييرات تهدف إلى تخفيض “عتبة المشاركة” وجعل تحسين الصحة متاحًا للجميع، خاصة أن 80 – 85% من السكان لا يمارسون التمارين الرياضية بانتظام.
نتائج الدراسة العملية
وفقًا للدراسة، فإن رفع ساعات النوم بمقدار 75 دقيقة، وممارسة 12.5 دقيقة إضافية من التمارين، وتحسين جودة النظام الغذائي بمقدار 25 نقطة، يمكن أن يخفض خطر الوفاة إلى النصف، مما يعكس الأثر الكبير للتحسينات الصغيرة والمتزامنة في نمط الحياة على الصحة وطول العمر.
