أوباما يهاجم ترمب: أشخاص في موقع السلطة يطلقون ادعاءات فضفاضة عن الأدوية

هاجم الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الرئيس ترمب بعد تصريحات للأخير ادعى فيها وجود رابط بين مسكنات شائعة والتوحد لدى الأطفال، مؤكدًا أن هذه الادعاءات تناقض الإجماع العلمي وتشكّل خطرًا على الصحة العامة.

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

انتقد أوباما تصريحات ترمب حول وجود علاقة بين مسكنات الألم والتوحد، واصفًا إياها بـ"عنف ضد الحقائق" ومؤكدًا أنها تضر بالصحة العامة. أشار إلى أن هذه الادعاءات تتناقض مع العلم وتزعزع الثقة في الرعاية الصحية، بينما حذر الخبراء من تضليل الأمهات.

النقاط الأساسية

  • هاجم أوباما ترمب بسبب تصريحات تربط مسكنات الحمل بالتوحد.
  • وصف أوباما تصريحات ترمب بأنها "عنف ضد الحقائق" وتضر الصحة.
  • أكد خبراء عدم وجود صلة بين مسكنات الحمل والتوحد.

هاجم الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الرئيس دونالد ترمب بعد تصريحات للأخير زعم فيها وجود علاقة بين مسكنات شائعة كـ”تايلينول” (باراسيتامول) وارتفاع خطر التوحد عند الأطفال إذا تناولتها النساء خلال الحمل. وصف أوباما هذه التصريحات بأنها تمثل “عنفاً ضد الحقائق” وتتناقض مع الإجماع الطبي والعلمي، وأشار إلى أن هناك أشخاصاً في موقع السلطة يطلقون ادعاءات فضفاضة عن الأدوية رغم أنها دُحضت بدراسات واسعة.

قال أوباما: “لدينا في المكتب البيضاوي من يصدر ادعاءات واسعة حول بعض الأدوية والتوحد التي تم دحضها بشكل مستمر… إنها تضعف الصحة العامة ويمكن أن تسبب ضررًا للنساء”، مؤكداً أن تجاهل نتائج العلم يشكل خطراً على الصحة العامة، ولا توجد صلة مثبتة بين تايلينول والتوحد. كان ترمب قد نصح النساء الحوامل بـ”الصمود أمام الألم” وتجنب تناول مسكّنات الحمل، مدعياً وجود آثار سلبية للأدوية، ما أثار حفيظة الخبراء الذين حذروا من نتيجة انتشار المعلومات المضللة على صحة الأمهات والأطفال.

أفاد أطباء وخبراء مثل الدكتور محمد أوز، مدير خدمات الرعاية الصحية في إدارة ترمب، أنه لا صحة لهذه الادعاءات إذا استُخدمت الأدوية وفق الإرشادات الطبية، محذرين من خطورة ترك الحمى دون علاج أثناء الحمل، بينما لفت باحثون إلى أن الأدلة العلمية الأحدث لم تثبت أي علاقة سببية بين استخدام المسكنات والتوحد، وشددوا على أن هذه الرسائل الإعلامية تزعزع ثقة الجمهور بالرعاية الصحية وتضر أفراد المجتمع دون داعٍ.

إجمالاً، تعكس تصريحات أوباما انزعاج قطاع واسع من العلماء وصناع السياسات من تصاعد المعلومات الخاطئة حول الأدوية وتأثيرها على الصحة، مطالِبين بقصر النصائح الطبية على الاستشارات المهنية المباشرة ومقاومة تسييس النقاشات الصحية في أمريكا.هاجم الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الرئيس دونالد ترمب بعد تصريحات للأخير تشير إلى وجود علاقة بين تناول مسكنات شائعة مثل تايلينول (باراسيتامول) أثناء الحمل وزيادة خطر إصابة المواليد بالتوحد. وصف أوباما هذه التصريحات بأنها “عنف ضد الحقائق” وأنها تضعف الصحة العامة وتسبب ضرراً للنساء الأمريكيات لما تحمله من معلومات مضللة لا تدعمها الأبحاث الطبية.

قال أوباما: “لدينا في موقع السلطة من يطلقون ادعاءات فضفاضة حول بعض الأدوية والتوحد، رغم أنها تم دحضها مراراً من الدراسات العلمية”، مضيفاً أن تجاهل الإجماع الطبي خطر حقيقي يؤدي إلى ارتباك شديد وإضعاف الثقة في أنظمة الرعاية الصحية. كان ترمب قد نصح النساء الحوامل بـ”الصبر على الألم” وتجنب استخدام بعض أنواع المسكنات، مدعياً وجود رابط بينها وبين التوحد، في حين أكدت الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، وخبراء آخرون، أنه لا وجود لعلاقة سببية مثبتة بين تهدئة الألم أثناء الحمل ولحاق الأذى بالأجنة.

تسببت هذه التصريحات في موجة من الانتقادات من المجتمع الطبي والأكاديمي. فقد اعتبرها أطباء متخصصون “مشوهة للعلم وخطرة على الصحة العامة”، لأن معاناة النساء الحوامل من الحمى أو الألم دون علاج تعرضهن لمضاعفات أخطر بكثير من الأدوية المستخدمة بإشراف طبي. كما شدد أطباء وباحثون متابعون لتطورات التوحد أن الدراسات الكبرى لم تعثر على علاقة بين تعرض الأجنّة للباراسيتامول واحتمالات الإصابة بالتوحد أو اضطرابات فرط الحركة أو الإعاقة الفكرية.

Advertisement

الحالة تعكس تصاعد القلق في الأوساط العلمية حيال الاستخدام السياسي للملفات الطبية، ما دفع أوباما لسرد مخاطر نشر الشائعات من مواقع السلطة السياسية والتأكيد على أن صحة الأميركيين لا تحتمل إلا الحوار مع الخبراء والرجوع للأدلة العلمية.