نفذت أوكرانيا فجر الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 هجوماً بطائرات مسيرة استهدف منشأتين روسيتين للنفط في منطقتي بريانسك وسامارا، في تصعيد جديد لهجمات أوكرانيا ضد البنية التحتية للطاقة الروسية. يأتي هذا الهجوم في إطار إستراتيجية أوكرانية لتقليص عائدات موسكو النفطية والتأثير على إمدادات الجيش الروسي في الخطوط الأمامية.
تفاصيل هجمات أوكرانيا
- استهدفت الضربات محطة إنتاج للطاقة في سامارا، حيث يتم خلط النفط الروسي للحصول على نوع “الأورال” الأساسي للتصدير.
- في بريانسك، أصاب الهجوم محطة خط أنابيب رئيسية تُوفر إمدادات حيوية للجيش الروسي.
- لم تعلن روسيا عن حجم الخسائر بشكل رسمي، وقالت إنها أسقطت عدداً من المسيرات الأوكرانية فوق المنطقتين خلال الهجوم.
أهداف أوكرانيا من استهداف المنشآت النفطية
تهدف كييف من الهجمات إلى إضعاف القدرات التمويلية والعسكرية لروسيا عبر تقليص صادرات النفط والدخل الناتج عنها. وأصبحت هذه الضربات منهجاً ثابتاً في تكتيك أوكرانيا العسكري منذ شهور، واستهدفت عدة مناطق غنية بالبتروكيماويات ومصافي النفط في العمق الروسي.
الرد الروسي والهجمات المتبادلة
- جاء الهجوم الأوكراني وسط هجمات روسية مكثفة خلال الأيام الماضية ضد مناطق أوكرانية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنية تحتية في مدن وسط وغرب البلاد.
- تلجأ روسيا لاستخدام أسراب كبيرة من الطائرات المسيرة في موجات متتابعة، بينما تواصل أوكرانيا التصدي باستخدام الدفاعات الجوية وتكثيف ضرباتها في عمق الأراضي الروسية.
الأثر العسكري والاقتصادي
تؤثر هذه الهجمات بشكل مباشر على صادرات الطاقة الروسية وعلى إمدادات الجيش الروسي، وقد توقف العمل مؤقتاً في عدد من المصافي والمجمعات الرئيسة في مناطق سامارا وفولجوجراد وقازان. ومن جهة أخرى، صعدت أسعار النفط عالمياً بفعل هذه الاعتداءات مع تزايد المخاوف من استهداف منشآت طاقة مهمة يمكن أن تؤثر على إمدادات الأسواق الدولية.
تواصل أوكرانيا بهذه الهجمات الضغط على موسكو وتجبر الجيش الروسي على تشتيت جهوده الدفاعية، فيما تزداد هشاشة سلاسل الإمداد في مجال الطاقة واللوجستيات للعمليات العسكرية الروسية