قتل صحفيان أوكرانيان اليوم الخميس في هجوم نفذته طائرة مسيرة روسية من نوع Lancet استهدف مدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا.
والضحيتان هما أولينا هرموفا (43 سنة) وهي مراسلة حرب، و يفهين كارمازين (33 سنة) وهو مصور كاميرا، وكلاهما يعمل لدى قناة Freedom TV الأوكرانية الممولة من الدولة.
الحادثة وقعت أثناء قيام الفريق بتغطية آثار هجوم سابق
ووقعت الحادثة أثناء قيام الفريق الصحفي بتغطية آثار هجوم سابق نفذته روسيا على محطة وقود بالمدينة يوم الأربعاء.
وكانت السيارة التي تقلهم متوقفة عند محطة وقود عندما وقع الهجوم المفاجئ، وقد أظهرت صور الحادثة بقايا السيارة محترقة بالكامل بعد التأثر المباشر للقنبلة.
بالإضافة إلى الضحايا الاثنين، أصيب زميلهما ألكسندر كوليتشيف بجروح شديدة وكسور مفتوحة، وتم نقله إلى المستشفى.
حاكم منطقة دونيتسك: الطائرة المسيرة المستخدمة من نوع Lancet
وأكد حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين أن الطائرة المسيرة المستخدمة من نوع Lancet، وهي طائرة ذات تكلفة عالية وقوة كبيرة تُستخدم عادة ضد الدبابات والمركبات المدرعة.
وهذا الاختيار يثير تساؤلات حول نية القوات الروسية في استهداف الصحفيين بشكل مباشر. ووصفت ديمترو لوبينيتس، أمين المظالم الأوكراني لحقوق الإنسان، الهجوم بأنه جريمة حرب.
الصحفيان كانا يغطيان الحرب منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا
وبدأت هرموفا حياتها المهنية صحفية عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، بينما عمل كارمازين مصوراً للقنوات الإعلامية الدولية الأوكرانية ابتداءً من عام 2021.
ومنذ بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، كان الزميلان يغطيان الأحداث على خطوط الصراع الأمامية، ووصفت إدارة دونيتسك عملهما بقولها: “كانا يوثقان جرائم العدو والإجلاءات المدنية وقصص المدافعين”.
زيلينسكي يدين الحادثة ويقول إنه استراتيجية روسية متعمدة
وأدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بشدة. كتب على منصة X: “هذا ليس حادثاً أو خطأ، بل استراتيجية روسية متعمدة لإسكات جميع الأصوات المستقلة التي تبلغ عن جرائم الحرب الروسية”. أضاف أن روسيا قتلت 135 عاملاً إعلامياً منذ بدء الحرب.
وفتحت النيابة العامة الأوكرانية تحقيقاً في الحادثة بناءً على القانون الجنائي الأوكراني الذي يتناول “انتهاك قوانين وأعراف الحرب”.
