أعلن الكسندر سيرسكي، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، تحقيق تقدم عسكري في منطقة دوبروبيليا بشرق البلاد.
وقال سيرسكي في بيان على تطبيق تليغرام إن وحدات هجومية أوكرانية حققت مكاسب في اتجاهات عديدة بمنطقة البروز (الساليانت) في اليومين الأخيرين.
تحرير أراضٍ واستعادة سيطرة من قبل أوكرانيا
وأوضح سيرسكي أن القوات الأوكرانية حررت 188 كيلومتراً مربعاً من الأراضي المحتلة منذ بدء العملية في دوبروبيليا. وأضاف أن القوات الدفاعية طهّرت 248.7 كيلومتراً مربعاً من عناصر التوغل والاستطلاع الروسية.
وقال سيرسكي: “نزيد الضغط على بروز دوبروبيليا ونواصل تحرير وتطهير الأراضي، ما يجبر العدو على تشتيت قواته ويمنعه من تركيز جهوده الرئيسية بالقرب من بوكروفسك”.
تعزيز القوات الأوكرانية بالمعدات المتقدمة
وأشار قائد الجيش إلى تعزيز القوات الأوكرانية برتل إضافية من الأسلحة والمعدات، بما فيها الأنظمة بدون طيار. وأكد سيرسكي أهمية تأمين خطوط الإمداد وتشديد العمليات الهجومية لإجبار الروس على الانسحاب من المناطق الحضرية.
والتقى سيرسكي مع قادة الفيلق السابع للاستجابة السريعة التابع لقوات الهجوم الجوي بمنطقة دونيتسك. وناقش معهم الوضع على الأرض والاحتياجات العاجلة للقوات المرابطة هناك.
استراتيجية تشتيت القوات الروسية
تأتي هذه المكاسب جزءاً من استراتيجية أوكرانية تهدف لتشتيت الجهود العسكرية الروسية، حيث تسعى موسكو لتركيز قواتها بالقرب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية، التي تعد مركزاً لوجستياً حيوياً في شرق أوكرانيا.
وبحسب المراقبين العسكريين، فإن التقدم الأوكراني في دوبروبيليا يلزم الجانب الروسي بإعادة نشر قوات بدلاً من تركيزها حول بوكروفسك. ويعكس هذا جزءاً من الحرب المكلفة بين القوتين في منطقة دونيتسك المليئة بالخنادق والتحصينات.
الوضع المعقد حول بوكروفسك
ورغم التقدم الأوكراني في دوبروبيليا، يشهد محيط مدينة بوكروفسك ضغوطاً عسكرية متزايدة، فقد أكد سيرسكي أن العمليات العسكرية جارية لطرد القوات الروسية من مناطق حضرية، خاصة بعد محاولات روسية لاختراق المدينة.
ونشرت أوكرانيا قوات نخبة متخصصة للدفاع عن المدينة وحماية طرق الإمداد الحيوية. وأفادت تقارير أوكرانية بأن الوضع “معقد وديناميكي” لكن القوات الأوكرانية تحتفظ بسيطرة تكتيكية على أجزاء من المدينة.




