التقى نحو 30 زعيماً غربياً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة “تحالف الراغبين” التي عُقدت في باريس لمناقشة الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا ويضم التحالف دولاً أوروبية وأستراليا واليابان وكندا، ويركز على تنسيق الدعم العسكري لأوكرانيا وردع الهجمات المحتملة.
خلافات وتحديات المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
ورغم استعداد الدول الأوروبية لتحمل عبء الدعم العسكري، فإنه لا يمكن تنفيذ أي دور أوروبي بشكل فعال إلا مع ضمانات أمنية من الولايات المتحدة تشمل دعم لوجستي واستخباراتي وجوي. وحتى الآن، لم تعلن واشنطن التزاماً صريحاً بهذه الضمانات، ما أدى إلى تعثر جهود التحالف وأعمال دبلوماسية متواصلة لإقناع الإدارة الأمريكية.
مواقف الرئيسين وزيادة الضغط على موسكو
أعرب بوتين عن استعداده لإنهاء الحرب إذا ساد “الحس السليم” في المفاوضات، لكنه هدد باستكمال العمليات العسكرية إذا لم تتحقق التسوية. من جانبه، طالب زيلينسكي بدعم دولي قوي وفرض عقوبات إضافية على روسيا، مع طرح مقترحات بعقد اجتماعات في أماكن محايدة لضمان جدية المحادثات.
دور الولايات المتحدة وأهمية دعم أوكرانيا
تظل الإشارات والتصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي ترامب في الأشهر الأخيرة، والتي أبدى خلالها استعداد واشنطن للمشاركة في دعم أوكرانيا، حجر الزاوية لنجاح خطة التحالف. مبعوثه الخاص ناقش مع كبار المسؤولين الأوروبيين التفاصيل لضمان توفير شبكة أمان فعالة، مع توقع إعلان واضح عن الدعم خلال الأيام المقبلة.
التحديات المستقبلية للسلام
يرى كبار المسؤولين أن السلام يبقى بعيد المنال بسبب غياب المحادثات المباشرة الجدية، وتعقيدات توزيع قوة دولية على الأراضي الأوكرانية رغم الحاجة إليها. كما أن خلافات الحلفاء حول تفاصيل هذه القوة الأمنية ما زالت قائمة، وسط معارضة روسية قوية لأي انتشار لقوات أجنبية داخل أوكرانيا