أول دورة ألعاب للروبوتات في بكين تنتهي بإنجازات قياسية وعثرات تقنية

أُختتمت يوم الأحد 17 أغسطس 2025 في العاصمة الصينية بكين أول دورة “ألعاب الروبوتات الشبيهة بالبشر” على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة 280 فريقًا من 16 دولة، حيث سجّلت منافسات متنوعة أرقامًا قياسية جديدة، لكنها كشفّت أيضًا عن حدود تقنية لا تزال تفصل هذه الآلات عن التفوق البشري في بعض التحديات الرياضية. الدورة، التي استضافها “مضمار…

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

اختُتمت في بكين أول دورة "ألعاب الروبوتات الشبيهة بالبشر" بمشاركة 280 فريقًا من 16 دولة. شهدت الدورة منافسات متنوعة كشفت عن حدود تقنية تفصل الروبوتات عن التفوق البشري في بعض المجالات الرياضية، مع التركيز على جمع البيانات لتطوير التوازن والتنسيق الحركي.

النقاط الأساسية

  • اختُتمت أول دورة "ألعاب الروبوتات الشبيهة بالبشر" في بكين بمشاركة 280 فريقًا من 16 دولة.
  • شملت الدورة 26 مسابقة، كشفت عن حدود تقنية الروبوتات في التغلب على التحديات الرياضية.
  • الصين تستثمر في الروبوتات لمواجهة الضغوط الديموغرافية وتعزيز تنافسيتها في الذكاء الاصطناعي.

أُختتمت يوم الأحد 17 أغسطس 2025 في العاصمة الصينية بكين أول دورة “ألعاب الروبوتات الشبيهة بالبشر” على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة 280 فريقًا من 16 دولة، حيث سجّلت منافسات متنوعة أرقامًا قياسية جديدة، لكنها كشفّت أيضًا عن حدود تقنية لا تزال تفصل هذه الآلات عن التفوق البشري في بعض التحديات الرياضية.

الدورة، التي استضافها “مضمار الانزلاق السريع الوطني” المُعدّ لألعاب شتاء 2022، ضمّت 26 مسابقة شملت السباقات والمسابقات القتالية وأعمال المهام العملية. وبلغ عدد الروبوتات المشاركة أكثر من 500 جهاز تنوّعت في أحجامها وأنظمتها التشغيلية، بما بين روبوتات بحثية طورتها جامعات عالمية وروبوتات صناعية لشركات خاصة.

في سباق 100 متر، حلّ الروبوت H1 من شركة Unitree Robotics في المركز الأول بزمن قياسي عالمي قدره 6 دقائق و29.37 ثانية، متفوقًا بفارق ملحوظ على أسرع إنجاز بشري مسجّل حالياً عند 3 دقائق و26 ثانية. ورغم هذا التقدم، أعلنت اللجنة المنظمة أن لا توقعات حالية بأن تتخطى الروبوتات البشر في سباق 100 متر في المستقبل القريب، مشددةً على أن الهدف الرئيسي من هذه المنافسات هو جمع البيانات والتجارب لتطوير تقنيات التوازن والتنسيق الحركي.

من جانبه، قال ماكس بولتر، عضو فريق HTWK ألماني المشارك من جامعة لايبزيغ للتطبيقات العملية: “نحن هنا للتنافس والنجاح، لكن الأهم هو البحث العلمي. تسمح لنا هذه المنافسة باختبار أفكار جديدة. وإذا فشل أحدها، نتعلم دون إهدار موارد ضخمة في منتج لا ينجح”.

شهدت مباريات كرة القدم الخاصة بالروبوتات حالات اصطدامات متكررة وانقلابات جماعية. ففي إحدى المباريات، انقلب أربعة روبوتات في مشهد أثار دهشة الجمهور، بينما اضطر بعض الفرق لتصحيح وضعية الروبوتات يدويًا بعد سقوطها. وأوضح مُعلّقون أن هذه المباريات تُعزّز من مهارات التنسيق بين الوحدات، بما يفيد تطبيقات المصانع المستقبلية التي تتطلب تعاونًا دقيقًا بين الروبوتات على خطوط الإنتاج.

Advertisement

على صعيد المهام العملية، تولّت الروبوتات مهام تنظيف وترتيب الأدوية وتجميع المواد في محاكاة لبيئات عمل حقيقية. وأفادت مجموعة من الحكام بأن أكبر التحديات تمثلت في فتح وغلق الأبواب والتعامل مع الأجسام غير المنتظمة الشكل، ما يستدعي مزيدًا من التطوير في أنظمة الاستشعار والتحكم الدقيق.

تُعدّ هذه الألعاب جزءًا من استراتيجية وطنية للصين لاستثمار مليارات الدولارات في قطاع الروبوتات الشبيهة بالبشر، لمواجهة الضغوط الديموغرافية الناتجة عن شيخوخة السكان ولتعزيز تنافسيتها مع الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي المتقدم. وقد نُظّمت مؤخرًا عدة فعاليات مماثلة، منها “ماراثون الروبوتات الشبيهة بالبشر” ومؤتمر تخصصي ومتاجر عرض مخصصة لهذه الأجهزة.

في ختام الحفل، أشادت اللجنة المنظمة بالتقدم التقني الملحوظ، مشيرةً إلى أن الدورة المقبلة من الألعاب ستقام في أغسطس 2026. وأكدت أن التركيز سينصبّ على زيادة الشفافية في تسجيل الأوقات وتحسين معايير السلامة لضمان عدم تعرض المشغلين لأي مخاطر أثناء التجارب القياسية.