حقق الممثل البريطاني أوين كوبر إنجازاً تاريخياً بفوزه بجائزة أفضل ممثل مساعد ضمن فئة المسلسلات القصيرة في الدورة السابعة والسبعين لجوائز إيمي المقامة في لوس أنجلوس مساء 14 سبتمبر 2025.
بحلول الخامسة عشرة من عمره، أصبح كوبر أصغر فائز بجائزة إيمي للتمثيل في أي فئة، متجاوزاً الرقم القياسي الذي بلغ سنه سابقاً سكوت جاكوبي ستة عشر عاماً عام 1973، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
جاء فوز كوبر عن دوره في مسلسل «المراهقة» المتاح عبر منصة نتفليكس، حيث جسّد شخصية جايمي ميلر، الفتى البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً المتهم بقتل زميله في المدرسة.
أُنتج المسلسل في أربع حلقات، وعُرض أولها في مارس الماضي، وصُوّر باستخدام تقنية اللقطة المتتابعة المستمرة لخلق إحساس مكثف بالتوتر والواقعية، حسب تقرير مجلة هوليوود ريبورتر.
وقد لاقى المسلسل استحسان النقاد والجمهور على حد سواء لما تضمنه من جودة إخراج وعمق كتابة.
وتجاوزت أوقات المشاهدة الإجمالية أكثر من 540 مليون ساعة خلال أسابيع قليلة من عرضه، محتلاً المركز الثاني بين أكثر إنتاجات نتفليكس مشاهدة على الإطلاق بعد مسلسل «الأربعاء»، حسب بيانات هوليوود ريبورتر.
تنافس كوبر في فئة أفضل ممثل مساعد على جوائز إيمي مع نخبة من النجوم المخضرمين، من بينهم خافيير بارديم عن دوره في «Monsters: The Lyle and Erik Menendez Story»، وبيتر سارسكارد عن «Presumed Innocent»، وروب ديلاني عن «Dying for Sex»، وزميله آشلي والترز من مسلسل «المراهقة»، وفق ما نقلت سكاي نيوز.
خلال كلمة القبول في مسرح مايكروسوفت بلوس أنجلوس، أعرب كوبر عن امتنانه لفريق العمل خلف الكاميرا والممثلين المشاركين.
قال: «عندما بدأت دروس التمثيل قبل بضع سنوات، لم أتخيل أن أكون هنا في الولايات المتحدة، ناهيك عن التواجد فوق هذا المسرح»، وأضاف: «هذه الليلة تثبت أن التركيز والخروج من منطقة الراحة يفتحان أبواب الإنجازات».
فاز مسلسل «المراهقة» بثمان جوائز أخرى شملت أفضل إخراج وأفضل كتابة ضمن فئة المسلسلات القصيرة، كما نال ستيفن غراهام جائزة أفضل ممثل رئيسي عن دوره في العمل نفسه، وفازت إيرين دوهرتي بجائزة أفضل ممثلة مساعدة، حسب وكالة رويترز.

يأتي هذا التفوق البريطاني تأكيداً على قدرة الإنتاجات خارج هوليوود في اجتذاب المشاهدين والجماهير العالمية عبر القصص الجريئة والتقنيات السينمائية المتقدمة.
ويشير هذا الإنجاز أيضاً إلى تحول مهم في صناعة التلفزيون العالمية نحو دعم المواهب الشابة، وتمكينها من الوصول إلى منصات عالمية بأقل حواجز ممكنة.