تم إخماد حريق كبير اندلع داخل مبنى استوديو مصر الشهير في منطقة المريوطية بالهرم، بعد جهود مكثفة من قوات الحماية المدنية التي نجحت في السيطرة على النيران ومحاصرتها ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة، دون وقوع أي خسائر في الأرواح وفق البيانات الرسمية.
أين وقع الحريق وما سببه المبدئي؟
الحريق اندلع في ديكورات موقع تصوير مفتوح (حارة تصوير) داخل استوديو مصر، وتبيّن من التحريات الأولية أنه بدأ في جزء من ماكيت وديكورات خشبية ومواد قابلة للاشتعال، يُرجّح تعرضها لمصدر حرارة غير محدد حتى الآن، ما أدى لاشتعالها بسرعة وانتشار النيران في مساحة قُدّرت بنحو 150 متراً مربعاً من موقع التصوير.
رغم ضخامة ألسنة اللهب والدخان الكثيف، أكدت وزارة الثقافة ومحافظ الجيزة أن البنية التحتية للاستوديو التاريخي، ومخازنه الأساسية، والمباني السكنية المحيطة لم تتضرر، وأن التلفيات تركزت في ديكورات العمل الدرامي الجاري تصويره بالمكان.
كيف تمت السيطرة على الحريق؟
غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة تلقت بلاغاً بتصاعد أعمدة دخان كثيف من داخل الاستوديو، فتم الدفع بخمس سيارات إطفاء (وذكر بعضها 4–5) وصلت سريعاً إلى الموقع، وتعاملت مع النيران عبر تطويقها من أكثر من جانب لمنع امتدادها للعقارات المجاورة.
أعلن محافظ الجيزة ووزير الثقافة في بيانات متطابقة إخماد الحريق بالكامل، مع استمرار تنفيذ أعمال التبريد لفترة كافية لضمان عدم تجدد الاشتعال، إلى جانب فتح تحقيقات موسعة من النيابة العامة والأجهزة الأمنية للوقوف على السبب الدقيق للحريق واتخاذ إجراءات وقائية إضافية بمواقع التصوير المفتوحة.
حجم الخسائر والحالة العامة
التقارير الأولية تشير إلى خسائر مادية في الديكورات الخشبية لموقع التصوير، بينما تضاربت الأنباء حول الإصابات؛ فبعض المصادر تحدّث عن 3–4 مصابين بحروق بسيطة أو إصابات طفيفة، فيما شددت بيانات رسمية لاحقة على عدم وجود وفيات وأن أي إصابات – إن وجدت – ليست خطيرة.
الحادث أعاد إلى الواجهة أهمية اشتراطات السلامة في مواقع التصوير المليئة بالديكورات والأخشاب ومواد قابلة للاشتعال، ودفع وزارة الثقافة والمحافظة للتأكيد على مراجعة إجراءات الأمان في الاستوديوهات التاريخية لضمان استمرار العمل الفني دون تهديد لسلامة العاملين أو التراث السينمائي المرتبط بهذه المواقع العريقة.




