وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى العاصمة القطرية الدوحة ليل الثلاثاء، في زيارة رسمية تأتي وسط مساعٍ تركية لشراء مقاتلات قطرية مستعملة من طراز يوروفايتر تايفون، بحسب ما أفاد مصدر أمني تركي لوكالة فرانس برس.
إردوغان يبحث إمكانية شراء 24 مقاتلة مستعملة من يوروفايتر تايفون
ومن المقرر أن يلتقي إردوغان، القادم من الكويت ضمن جولة إقليمية تشمل عُمان أيضاً، بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الأربعاء، وذلك لبحث إمكانية شراء 24 مقاتلة مستعملة من طراز يوروفايتر تايفون، في إطار صفقة تقدر قيمتها بعدة مليارات من الدولارات.
وقال المصدر الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث للصحفيين، “تحاول تركيا التفاوض من أجل شراء بعض طائرات يوروفايتر القطرية المستعملة”.
وأضاف أن “أنقرة عرضت في المقابل إتاحة الوصول إلى مقاتلاتها من الجيل الجديد قآن ضمن ترتيب محتمل لتبادل التكنولوجيا”.
مصدر أمني: “أي تقدم ملموس في المفاوضات لم يتحقق بعد”
وبحسب مصادر مطلعة على الأمر، فقد سهلت المملكة المتحدة، وهي إحدى الدول المشاركة في كونسورتيوم يوروفايتر، المحادثات الرامية إلى نقل طائرات ترانش 3A من قطر إلى حليفها العسكري تركيا، إلى جانب مسعى أنقرة لشراء 16 مقاتلة جديدة من طراز ترانش 4.
لكن المصدر الأمني أشار إلى أن “أي تقدم ملموس في المفاوضات لم يتحقق بعد”، مضيفاً أن “الصفقة لم تُبرم نهائياً، إذ لا تزال المناقشات جارية حول الترتيبات الفنية والتفاصيل التقنية”.
تركيا تم إقصاؤها من برنامج المقاتلات الأميركية إف-35 عام 2019
وتأتي محاولة تركيا شراء المقاتلات القطرية في إطار جهودها لتحديث سلاحها الجوي بعد إقصائها من برنامج المقاتلات الأميركية إف-35 عام 2019، على خلفية شرائها نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400.
وكان قرار واشنطن قد أثار مخاوف من احتمال تسريب معلومات عسكرية حساسة إلى موسكو، الخصم الرئيسي لحلف شمال الأطلسي.
ويرى بعض المراقبين الدفاعيين أن سعي تركيا لشراء مقاتلات يوروفايتر يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى الضغط على واشنطن لإعادة إدراجها في برنامج المقاتلات، وأكد المصدر التركي أن “الأولوية الرئيسية لتركيا تظل برامج إف-16 وإف-35”.