استنكر ملك إسبانيا فيليب السادس الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم الصمت أو التغاضي عن تدمير المدارس والمستشفيات، وقتل وتجويع المدنيين في القطاع. جاء ذلك وسط كلمات ألقاها في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أشار إلى أن ما يحدث في غزة “يندرى له الضمير الإنساني وهو عار على المجتمع الدولي”.
إسبانيا ترفض قتل المدنيين
أكد فيليب السادس أنه يجب ألا يُغض الطرف عن قتل المدنيين وتهجير مئات الآلاف في غزة، مطالباً إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي الإنساني، وبدفع إطلاق سراح جميع الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى سكان القطاع. كما شدد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنه طالب بضبط النفس واحترام القانون الدولي.
دعوة للمجتمع الدولي لحل الدولتين
حث العاهل الإسباني على قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في تحقيق السلام عبر حل الدولتين، مشيراً إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين ينبغي أن يكون جسرًا لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة وليس مجرد إجراء رمزي.
قلق من تراجع الديمقراطية والابتعاد عن القيم الإنسانية
أعرب الملك فيليب السادس عن قلق بلاده من تراجع الديمقراطية عالمياً والابتعاد عن القيم الأساسية للتعايش السلمي بين الشعوب، معبراً عن دعم إسبانيا المستمر لجهود تحقيق سلام دائم وعادل وفقًا لمبادئ القانون الدولي.
تدابير إسبانية إضافية ضد إسرائيل
في سياق متصل، أعلن وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو حزمة قرارات تهدف لتضييق الخناق السياسي والاقتصادي على إسرائيل، في خطوة وصفتها الحكومة بأنها رسالة واضحة بضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي والعمل من أجل سلام عادل. كما أكد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية حقيقية مع وجود شعب فلسطيني حاضراً فيها، منتقداً استمرار القصف العشوائي على سكان غزة.
تُبرز تصريحات العاهل الإسباني موقف إسبانيا الداعم لحقوق الفلسطينيين والداعي إلى إنهاء العنف واستعادة العدالة والسلام في المنطقة، مؤكداً أن الصمت تجاه الانتهاكات والجرائم ليس خياراً مقبولاً.