أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أن طائراتها الحربية ضربت “أهدافاً عسكرية تابعة للنظام الإرهابي الحوثي” في منطقتي صنعاء والجوف، بحسب أسوشيتد برس.
وذكرت القوات الإسرائيلية أن الأهداف شملت “معسكرات عسكرية تم تحديد عناصر من النظام الإرهابي فيها، ومقر العلاقات العامة العسكرية للحوثيين ومنشأة تخزين وقود استخدمها النظام الإرهابي”. على حد وصف البيان.
نتنياهو: الهجوم جاء رداً على استهداف الحوثيين لمطار رامون
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فيديو مصور إن العملية جاءت رداً على الهجوم الحوثي بطائرة مسيرة على مطار رامون الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وأضاف: “ضربناهم مرة أخرى من الجو، واستهدفنا منشآت الإرهاب وقواعدهم المليئة بالإرهابيين ومنشآت أخرى. سنواصل ضرباتنا، من يهاجمنا، من يعتدي علينا، سنطارده”.
هجوم الطائرة المسيرة من الحوثيين على مطار رامون
كان الهجوم الإسرائيلي على اليمن رداً على هجوم حوثي نادر تمكن من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية المتقدمة.
ففي 7 سبتمبر أطلق الحوثيون عدة طائرات مسيرة، إحداها تمكنت من الوصول إلى مطار رامون الدولي بالقرب من إيلات جنوب إسرائيل.
وضربت الطائرة المسيرة قاعة الوصول في المطار، مما أدى إلى تحطم النوافذ الزجاجية وتصاعد أعمدة الدخان.
وأصيب رجل يبلغ من العمر 63 عاماً بجروح طفيفة من الشظايا، وتم إغلاق المطار لساعتين قبل استئناف الرحلات.
وهدد الحوثيون بعد الهجوم بأن “المطارات العدوة غير آمنة، ويجب على الأجانب مغادرتها من أجل سلامتهم”. كما حذروا من أن “أهدافاً حساسة أخرى تحت النار”.
سريع: الدفاعات الحوثية تصدت للطائرات الإسرائيلية
وأكد المتحدث العسكري الحوثي العميد يحيى سريع أن الدفاعات الجوية الحوثية تصدت للطائرات الإسرائيلية أثناء الغارات.
وقال عبر تطبيق تيليغرام: “دفاعاتنا الجوية تواجه حالياً الطائرات الإسرائيلية التي تشن عدواناً على بلادنا”.
وزعم سريع أن الحوثيين أطلقوا “عدة صواريخ أرض-جو” ضد الغزو الإسرائيلي، وأن “بعض التشكيلات القتالية اضطرت للانسحاب قبل تنفيذ هجماتها، وتم إحباط معظم العدوان”.
وتوعد الرئيس المدعوم من الحوثيين مهدي المشاط يوم الأربعاء بمواصلة الهجمات، محذراً الإسرائيليين من “البقاء في حالة تأهب لأن الرد آت بلا شك”.
سلسلة من التصعيد المستمر بين الحوثيين وإسرائيل
تأتي هذه الغارات في إطار سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والحوثيين، التي تصاعدت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
ففي 28 أغسطس نفذت إسرائيل عملية أطلقت عليها “عملية نقطة الحظ”، استهدفت اجتماعاً لكبار المسؤولين الحوثيين في صنعاء.
وقتل في تلك الغارة رئيس الوزراء الحوثي ووزير الدفاع ورئيس الأركان ، إلى جانب 9 مسؤولين آخرين، واعتبر ذلك الهجوم تصعيداً كبيراً لكونه أول استهداف إسرائيلي مباشر لكبار المسؤولين الحوثيين.