نتنياهو يدعو لإنشاء “صناعة أسلحة مستقلة” رداً على القيود الدولية

نتنياهو يدعو لصناعة أسلحة مستقلة بعد قيود دولية متزايدة، مؤكداً ضرورة تحقيق استقلال أمني لإسرائيل وسط عزلة متنامية.

فريق التحرير
فريق التحرير
نتنياهو يتحدث في مؤتمر صحفي محاطاً بالمسؤولين الإسرائيليين

ملخص المقال

إنتاج AI

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل بحاجة إلى إنشاء "صناعة أسلحة مستقلة" قادرة على الصمود في وجه القيود الدولية، وذلك في مؤتمر صحفي اقتصادي عقده في القدس، في ظل تصاعد القيود الدولية على تصدير الأسلحة لإسرائيل.

النقاط الأساسية

  • صرح نتنياهو بضرورة إنشاء إسرائيل "صناعة أسلحة مستقلة" لمواجهة القيود الدولية.
  • تأتي دعوة نتنياهو وسط قيود دولية متزايدة على تصدير الأسلحة لإسرائيل.
  • تهدف تصريحات نتنياهو لتهدئة المخاوف الاقتصادية بشأن العزلة الدولية لإسرائيل.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الدروس التي يمكن استخلاصها من هجوم حرك حماس في السابع من أكتوبر عام 2023 على إسرائيل، هي أن إسرائيل بحاجة إلى إنشاء “صناعة أسلحة مستقلة” قادرة على “الصمود في وجه القيود الدولية”، وقد جاءت تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحفي اقتصادي عقده في القدس، وفقاً لرويترز.

نتنياهو: يجب التركيز على الصناعات الدفاعية وليس الاقتصاد العام

وخلال المؤتمر الصحفي، أوضح نتنياهو أن تصريحاته تركز بشكل أساسي على الصناعات الدفاعية وليس الاقتصاد العام، وقال: “إذا كان هناك درس واحد تعلمناه من هذه الحرب، فهو أننا نريد أن نكون في وضع لا نُقيّد فيه. يجب على إسرائيل أن تدافع عن نفسها بقواتها وأسلحتها، نريد تحقيق الاستقلال الأمني”.

قيود دولية متزايدة على تصدير الأسلحة لإسرائيل

وتأتي دعوة نتنياهو في سياق تصاعد القيود الدولية على تصدير الأسلحة لإسرائيل، حيث انضمت بريطانيا مؤخراً إلى قائمة الدول التي علقت أو قيدت صادرات الأسلحة لإسرائيل على خلفية الحرب في غزة والمخاوف من استخدام تلك الأسلحة في انتهاك القانون الإنساني الدولي.

فيما ألغت إسبانيا صفقات أسلحة مع إسرائيل بقيمة تقارب المليار يورو، شملت صفقة مع شركة “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 700 مليون يورو لشراء أنظمة المدفعية من نوع PULS، وصفقة أخرى بقيمة 285 مليون يورو لشراء صواريخ “سبايك” من شركة “رفائيل” الإسرائيلية.

Advertisement

كما أوقفت ألمانيا في أغسطس 2025 تصدير المعدات العسكرية التي يمكن استخدامها في قطاع غزة. وانضمت دول أوروبية أخرى مثل سلوفينيا وكندا وبلجيكا وهولندا إلى تعليق أو تقليص صادرات الأسلحة.

إسرائيل لا تزال تعتمد على الصناعة العسكرية الأوروبية

ورغم القيود المفروضة، تظهر البيانات أن الدول الأوروبية لا تزال تستحوذ على نسبة كبيرة من صادرات الأسلحة الإسرائيلية.

ووفقاً لوزارة الدفاع الإسرائيلية، شكلت الصادرات للدول الأوروبية 54% من إجمالي حجم الصفقات في عام 2024، مقارنة بـ 35% في عام 2023.

وقد بلغت صادرات إسرائيل من الأسلحة رقماً قياسياً في 2024 وصل إلى 14.7 مليار دولار، بزيادة 13% عن العام السابق. شكلت الصواريخ والقذائف وأنظمة الدفاع الجوي 48% من إجمالي الصادرات، مقابل 36% في عام 2023.

التحديات الاقتصادية والعزلة الدولية التي تواجهها إسرائيل

Advertisement

وجاءت تصريحات نتنياهو حول الصناعة العسكرية المستقلة كجزء من محاولة لتهدئة المخاوف الاقتصادية بعد تصريحاته حول العزلة الدولية المتزايدة.

وفي مؤتمر لوزارة المالية، حذر نتنياهو من أن إسرائيل تواجه “نوعاً من العزلة” وستحتاج إلى التكيف مع “اقتصاد بخصائص الاكتفاء الذاتي”.

وأدت هذه التصريحات إلى انخفاض حاد في البورصة الإسرائيلية، حيث انخفض مؤشر TA-35 بنسبة 1.6%، ومؤشر TA-125 بنسبة 1.8%. اضطر نتنياهو للعقد مؤتمر صحفي لتوضيح أن تصريحاته تخص الصناعات الدفاعية فقط وليس الاقتصاد ككل.