إسرائيل تربط المحادثات مع سوريا بنزع السلاح وحماية الدروز

إسرائيل وسوريا تتفاوضان على اتفاق خفض التصعيد يشمل نزع السلاح جنوباً وضمان أمن الدروز، بدعم أمريكي ومشاركة ترامب.

فريق التحرير
فريق التحرير
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلن مكتب نتنياهو عن مفاوضات مع سوريا لضمان مصالح إسرائيل، بما في ذلك نزع السلاح من جنوب غرب سوريا والحفاظ على سلامة الدروز. ويأتي هذا بعد تصريحات عن اتفاق "خفض التصعيد" محتمل بين البلدين بوساطة أمريكية.

النقاط الأساسية

  • إسرائيل وسوريا تجريان مفاوضات لخفض التصعيد بوساطة أمريكية.
  • إسرائيل تشترط ضمان مصالحها، بما في ذلك أمن الدروز.
  • سوريا تأمل باستعادة أراضٍ محتلة بموجب اتفاق أمني.

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هناك مفاوضات جارية مع سوريا، وأوضح البيان الرسمي أن نتائج هذه المفاوضات مرهونة بضمان مصالح إسرائيل.

ويشمل ذلك نزع السلاح من جنوب غرب سوريا والحفاظ على سلامة وأمن الدروز في سوريا، وفقاً لوكالة رويترز.

يأتي هذا الإعلان الرسمي بعد تصريحات صادرة عن المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توم باراك في نيويورك، والتي قال فيها إن سوريا وإسرائيل تقتربان من إبرام اتفاق “خفض التصعيد”.

تفاصيل الاتفاق المحتمل بين سوريا وإسرائيل

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الشامل الذي يتفاوض عليه البلدان.

وبموجب الاتفاق المحتمل، ستوقف إسرائيل هجماتها على سوريا، بينما توافق سوريا على عدم تحريك أي آليات أو معدات عسكرية ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية.

Advertisement

وكشف باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعى للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين سيعلن عنه الأسبوع الحالي، لكنه أوضح أنه لم يحرز تقدم كافٍ حتى الآن، كما أن عطلة السنة العبرية الجديدة هذا الأسبوع أبطأت العملية.

موقف الرئيس السوري من الاتفاق مع إسرائيل

من جهته، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع التزام بلاده بالحوار والإجراءات الدبلوماسية، وقال الشرع في حديث لمعهد الشرق الأوسط في نيويورك يوم الثلاثاء: “نحن لسنا من يسبب المشاكل لإسرائيل، نحن نخاف من إسرائيل وليس العكس”.

وحذر الشرع من “مخاطر متعددة مع تأجيل إسرائيل للمفاوضات وإصرارها على انتهاك مجالنا الجوي والتوغل في أراضينا”.

وأضاف أن “أي حديث عن تقسيم سوريا سيضر بالعراق وتركيا، وهذا سيعيدنا جميعاً إلى المربع الأول”.

الموقف الأمريكي والإقليمي من المحادثات السورية الإسرائيلية

Advertisement

وأكدت مصادر مطلعة على المحادثات أن سوريا تسرّع، تحت ضغط أمريكي، وتيرة المحادثات مع إسرائيل، وتأمل دمشق أن تُعيد إسرائيل بموجب اتفاقية أمنية أراضي استولت عليها في الآونة الأخيرة.

وقال المبعوث الأمريكي باراك: “أعتقد أن الجميع يتعامل مع الأمر بحسن نية، وأنا متفائل”، كما أشار إلى أن الاتفاق “سيمثل انتصاراً لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعمل خلف الكواليس مع الجانبين للتوصل إلى اتفاق أمني”.

ويواجه مسار التفاوض تحديات عديدة تتعلق بالثقة المتبادلة والمصالح الأمنية، وأكد نتنياهو أن “إبرام اتفاق ليس أمراً وشيكاً”، رغم التقدم المحرز في المفاوضات.

من جانب آخر، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بيني غانتس عن تأييده للسعي إلى اتفاقية أمنية مع سوريا بدعم أمريكي.

لكنه شدد على ضرورة احتفاظ إسرائيل بنقاط استراتيجية في سوريا لحماية سكان الجولان، والحفاظ على حرية التصرف في مواجهة التهديدات.