أعلنت مستشفى ناصر بمدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، استقبالها 15 جثة لفلسطينيين من السلطات الإسرائيلية. ويندرج هذا ضمن اتفاق وقف النار الذي بدأ تنفيذه الطرفان في العاشر من أكتوبر الجاري.
ويرفع هذا التسليم إجمالي الجثث الفلسطينية المستعادة بموجب الاتفاق إلى 285 جثة. وجاء هذا التسليم بعد يوم واحد من تسليم حركة حماس جثة الجندي الإسرائيلي الأمريكي إيتاي تشن.
ووفقاً لشروط الاتفاق تقوم إسرائيل بتسليم 15 جثة فلسطينية مقابل كل جثة إسرائيلي محتجز تسلمها حماس.
حركة حماس سلمت جثث 21 من أصل 28 رهينة متوفى
ومنذ بدء الهدنة في العاشر من أكتوبر، سلّمت حركة حماس جثث 21 من أصل 28 رهينة متوفى كانوا محتجزين في غزة. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الجثة المسلّمة الأخيرة تعود لجندي قُتل خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وتواجه عملية البحث والاسترجاع تحديات كبيرة، وأشارت حركة حماس إلى أن مدى الدمار الواسع في قطاع غزة يعقّد عملية البحث عن الجثث المدفونة تحت الأنقاض.
وقال متحدثو حماس إن الحركة تجري عمليات البحث بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
إسرائيل تتهم حركة حماس بالتأخير في تسليم الجثامين
اتهمت إسرائيل حركة حماس بالتأخير، بينما ردّت الحركة بأن الدمار الواسع يعقّد المهمة. وأوضحت الحركة أنها تحتاج لمعدات اختبار الحمض النووي والكوادر الفنية لإجراء عمليات التعريف.
وعند توقيع الهدنة في العاشر من أكتوبر، كانت حماس محتفظة بـ 48 رهينة إسرائيلياً، من بينهم 20 رهينة على قيد الحياة و28 متوفى. وسلّمت حركة حماس جميع الرهائن الأحياء، وبدأت بتسليم جثث المتوفين تدريجياً.
8 رهائن متوفين لا تزال جثثهم في غزة
وتشير التقارير إلى أن 8 رهائن متوفين لا تزال جثثهم في غزة. وتسعى إسرائيل إلى تسريع العملية لاستكمال استعادة جثث الرهائن، وذلك تمهيداً لمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
ويعتبر الاتفاق الحالي أول هدنة ناجحة بعد محاولتين فاشلتين سابقاً في نوفمبر 2023 ومارس 2025. ويشهد التطبيق على الأرض توترات متكررة من الطرفين، لكن كلا الجانبين أعاد الالتزام بنصوص الاتفاق.
