بالتزامن مع جهود إعادة الإعمار في العراق، شهدت مدينة الموصل حدثاً مفصليًا بإعادة افتتاح مطارها الدولي بعد سنوات من الدمار الذي لحق به خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش”، حيث لعب الدعم الإماراتي دورًا مركزيًا في تمويل وتجهيز المشروع ضمن رؤية تنموية واسعة تشمل إعادة بناء البنية التحتية الحيوية للمدينة.
الإمارات… شريك أساسي في تنمية الموصل
سجلت الإمارات حضورها الفاعل في مشروع إعادة إعمار الموصل، إذ خصصت 50.4 مليون دولار لإعادة بناء المرافق الرئيسية بالمدينة، بما في ذلك المطار ومواقع أثرية وتراثية مثل الجامع النوري ومنارته الحدباء وكنيستي الساعة والطاهرة، بالتعاون مع اليونيسكو والاتحاد الأوروبي. ويعد الدعم الإماراتي نموذجًا للتضامن الإقليمي، حيث وفّر خبرات فنية وتمويلية وبرامج تدريبية للكوادر المحلية، وأسهم في تعزيز التعايش الثقافي وبناء القدرات بعد الضرر الهائل الذي ألحقته الحرب بالمدينة وصروحها.
تفاصيل مشروع مطار الموصل الحديث
عملية إعادة تأهيل مطار الموصل شملت تحديث مدرجه ليبلغ 3 آلاف متر وعرض 45 مترًا، وتجهيز صالات المغادرة والوصول بأحدث الأنظمة، ومضاعفة الطاقة الاستيعابية لنقل المسافرين حتى 630 ألف راكب سنويًا، وقدرات شحن تصل إلى 30 ألف طن سنويًا. روعي تصميم بنية المطار الرقمية، وتزويده بمنظومات إنارة واتصالات ومراقبة حديثة، بما يضعه ضمن المطارات الإقليمية الحديثة في المنطقة ويعزز إعادة ربط نينوى والعراق بالعالم.
دلالات اقتصادية ومجتمعية للحدث
أكد رئيس الوزراء العراقي ووفود دولية ومسؤولون إماراتيون في الافتتاح، أن التشغيل الكامل لمطار الموصل يمثل بوابة جديدة حيوية للفرص الاقتصادية والسياحية والاستثمارية في محافظة نينوى والمنطقة، ويدعم خطط إحياء عاصمة شمال العراق واستعادة دورها كمحور للنقل والتجارة والتعليم والسياحة. ويُعد هذا الافتتاح خطوة متقدمة ضمن سلسلة مشاريع إماراتية تستهدف البناء والتطوير لدعم استقرار العراق وتعزيز الروابط الأخوية بين البلدين.




