أعلنت شركة طيران الإمارات عن توسيع خدمة «إمارات كوريير إكسبريس» لتشمل السوق الأسترالية، في خطوة تهدف إلى إعادة تعريف تجربة التسليم السريع العابر للحدود. تأتي هذه الخطوة بعد أشهر قليلة من إطلاق الخدمة رسمياً في أبريل 2025، مما يعكس التزام الشركة بتطوير حلول الشحن المبتكرة.
تغطية شاملة للمدن الأسترالية الكبرى
ستصل طرود «إمارات كوريير إكسبريس» مباشرة إلى أربع مدن أسترالية رئيسية هي بريسبان وملبورن وبيرث وسيدني، عبر 70 رحلة أسبوعية. تتيح جداول الرحلات الحالية بين دبي وأستراليا اتصالاً مثالياً مع الوجهات الرئيسية في أوروبا والشرق الأوسط، مما يمكّن الخدمة من تقديم أسرع أوقات التسليم المباشر خلال أيام معدودة.
تسعى الشركة إلى خدمة كامل الأراضي الأسترالية من خلال شراكة قوية مع مقدمي خدمات النقل للميل الأول والأخير، مما يضمن تغطية شاملة للقارة منذ الإطلاق.
تصريحات رسمية تؤكد الأهمية الاستراتيجية
أوضح دينيس ليستر، نائب الرئيس الأول للمنتجات والابتكار في «إمارات سكاي كارغو»: “منذ المرحلة التجريبية المبكرة لخدمة إمارات كوريير إكسبريس، كنا ندرك أن أستراليا ستكون سوقاً رئيسياً”. وأضاف: “تمثل أستراليا تحدياً لوجستياً وسوقاً لم تحصل تاريخياً على خدمة كافية، لذا ستشعر الشركات والمستهلكون بفوائد اتصالنا المباشر وجداول الرحلات عالية التردد والحلول المرنة والقابلة للتوسع”.
معالجة التحديات اللوجستية في السوق الأسترالية
تكشف الإحصائيات الرسمية عن تحديات كبيرة في السوق الأسترالية، حيث تشير إدارة التجارة الدولية إلى أن 6% فقط من المتسوقين الدوليين يشترون من أستراليا. تلعب التحديات اللوجستية دوراً محورياً في هذا الانخفاض، حيث تمنع التكاليف المتقلبة والجداول الزمنية الطويلة المستهلكين من تقديم طلبات الشراء.
في المقابل، شهدت أحجام الطرود الصغيرة الواردة إلى أستراليا زيادة بنسبة 45% خلال العامين الماضيين، مع تسجيل عدد قياسي من الأسر التي تتسوق عبر الإنترنت. هذا التطور يعكس الطلب المتزايد على خدمات الشحن المتطورة التي تستطيع «إمارات كوريير إكسبريس» تلبيتها.
تقنية متطورة لكسر النموذج التقليدي
تسعى الخدمة إلى كسر النموذج التقليدي للنقل المحوري، حيث تقدم اتصالاً مباشراً عبر دبي، مما يقلل بشكل كبير من وقت النقل ومعالجة الطرود. يمكّن هذا النهج من إيصال البضائع إلى وجهتها بسرعة لا مثيل لها، مع الاستفادة من البنية التحتية عالمية المستوى.
تتميز الخدمة بكونها حلاً رقمياً بالكامل، حيث يمكن دمجها مباشرة في برامج العملاء الحالية. تضمن أنظمة التتبع المتقدمة والتحديثات الفورية والتكامل السلس رؤية كاملة للعملاء أثناء تنقل طرودهم عبر العالم.
خبرة ممتدة لأكثر من 30 عاماً في السوق الأسترالية
أشار ليستر إلى أن «طيران الإمارات تخدم أستراليا بفخر منذ أكثر من 30 عاماً، حيث تقدم أحدث وأفضل عروضها للسوق عبر عمليات الشحن والركاب». واعتبر أن «إمارات كوريير إكسبريس تمثل تطوراً في هذه الرحلة، ونتطلع إلى دعم الشركات المحلية والمتسوقين المحليين في عمليات التسليم العابرة للحدود».
قدرات واسعة للتعامل مع جميع أنواع البضائع
تتمتع الخدمة بالقدرة على نقل جميع القطاعات التجارية، من السلع الاستهلاكية إلى المنتجات التي تتطلب معالجة متخصصة مثل المعدات الطبية الحاسمة. تستفيد من أسطول يضم أكثر من 250 طائرة عريضة الجسم للركاب والشحن لنقل الطرود عبر العالم.
التوسع المستقبلي والرؤية الاستراتيجية
تشير التطورات الحالية إلى أن الخدمة ستتوسع لتشمل أسواقاً إضافية مهمة، حيث كشفت المصادر عن خطط لدخول السوق الهندي خلال الأشهر المقبلة، تليها الصين والولايات المتحدة على المدى البعيد. هذا التوسع التدريجي يهدف إلى تحقيق هدف الشركة بأن تصبح أكبر كيان متكامل لتسليم الطرود من باب إلى باب باستخدام أسطول ركاب عابر للحدود خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
خلاصة
يمثل توسع «إمارات كوريير إكسبريس» إلى أستراليا خطوة استراتيجية مهمة في مسيرة الشركة لإعادة تعريف صناعة الشحن السريع العابر للحدود. بفضل الاستفادة من شبكة الطيران الواسعة والخبرة المتراكمة لأكثر من ثلاثة عقود، تسعى الخدمة إلى معالجة التحديات اللوجستية التاريخية في السوق الأسترالية وفتح آفاق جديدة للنمو التجاري في المنطقة.