بدأت، صباح اليوم الاثنين، عمليات إنقاذ حثيثة لناقلة الغاز المسال “إم في فالكون” التي تشتعل فيها النيران وتنجرف في مياه خليج عدن منذ اندلاع انفجار على متنها يوم السبت الماضي.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية “أسبيدس” إطلاق نداء استغاثة من الناقلة، بعد أن أدى انفجار غير معروف السبب إلى نشوب حريق هائل على سطح السفينة.
الناقلة تحمل علم الكاميرون ومُحملة بكامل طاقتها من غاز البترول المسال
وتحمل الناقلة علم الكاميرون ومُحملة بكامل طاقتها من غاز البترول المسال أثناء عبورها مسارها من ميناء صحار في عُمان إلى جيبوتي.
واستجاب لنداء الاستغاثة عدد من السفن التجارية القريبة التي أمنت إجلاء 24 من أصل 26 بحارًا بينهم 25 هنديًا وضابط أوكراني واحد.
ولا يزال اثنان من أفراد الطاقم في عداد المفقودين وسط مخاوف من احتجازهما داخل حطام السفينة أو سقوطهما في البحر أثناء الانفجار.
“أمبري” تطالب السفن العاملة في المنطقة بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة
وقالت مصادر في شركة أمن الملاحة البحرية البريطانية “أمبري” إنّ البحث والإنقاذ يتواصلان بإشراف دولي، وسط تحذيرها للسفن العاملة في المنطقة بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة.
وأشارت إلى أنه لا يوجد دليل حتى الآن على تورط جهات مسلحة في الحادث، مع احتمال أن يكون الانفجار نتيجة حادث داخلي مرتبط بضغط الشحنة أو خلل فني في أنظمة الناقلة.
بعثة الاتحاد الأوروبي تتعاقد مع شركة خاصة لتنفيذ عملية السحب والإطفاء
وتعاقدت بعثة الاتحاد الأوروبي “أسبيدس” مع شركة خاصة لتنفيذ عملية السحب والإطفاء باستخدام زوارق مزودة بمضخات مياه عالية القدرة صممت للتحكم في حرائق الغاز.
وذكر متحدث باسم “أسبيدس” أن فرقًا متخصصة تعمل على إطلاق قوارب إطفاء للتبريد الدوري لأنابيب الناقلة وتفادي انفجارات جديدة، مؤكدًا استمرار جهود احتواء الحريق قبل محاولة سحب السفينة نحو ميناء آمن.
بعثة الاتحاد الأوروبي: الخسائر البيئية حتى اللحظة لا تزال محدودة،
وذكرت “أسبيدس” في بيان أن الخسائر البيئية حتى اللحظة لا تزال محدودة، إذ لم يتم رصد أي تسرب نفطي أو انسكاب للغاز في مياه البحر.
ومع ذلك، تحذر الأمم المتحدة والمنظمات البيئية من أن استمرار الحريق قد يؤدي إلى تلوث واسع يمتد إلى خط الملاحة الدولي المزدحم، مما يُهدد سلاسل الإمداد البحري وقطاع الطاقة العالمي.