ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع داخل مسجد في مدرسة ثانوية في شمال جاكرتا عاصمة إندونيسيا إلى 96 إصابة، 29 منهم نقلوا إلى المستشفى، بينهم حالتان في العناية المركزة، وفقاً لما أعلنت الشرطة المحلية. وقع الانفجار ظهر يوم الجمعة 7 نوفمبر أثناء أداء الصلاة، وأسفر عن جروح وحروق متفاوتة الخطورة وكسر في الزجاج وأضرار مادية محدودة بمحيط المسجد.
المشتبه به والتحقيقات
تشتبه الشرطة في تورط طالب عمره 17 عاماً من المدرسة نفسها، عُثر في منزله على مسحوق غير محدد النوع يخضع حالياً للفحص، ويجري التحري حول دوافعه وحالة التنمر التي ربما تعرض لها من زملائه. المشتبه به لا يزال في العناية المركزة بعد إصابة بليغة، والشرطة تحقق في احتمال وجود شركاء له. كما تجري عمليات تفتيش وتحليل للمواد الموجودة في موقع الحادث.
ردود فعل وتداعيات الحادث
طالب الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو بتقييم آثار العنف النفسي والاجتماعي، مشيراً إلى احتمالية ارتباط الحادث بتأثير ألعاب الفيديو العنيفة على سلوك الأطفال والشباب. وفي ردود فعل محلية، أعرب حاكم جاكرتا عن دعمه لخطة حكومية تقضي بفرض قيود على الألعاب الإلكترونية للحد من آثارها السلبية.
استمرار التحقيق وعدم تأكيد الطابع الإرهابي
ما زالت السلطات الأمنية تدرس كل الاحتمالات بما في ذلك احتمال أن يكون الحادث عملاً إرهابياً، رغم عدم العثور حتى الآن على أدلة واضحة تؤكد ذلك. التحقيقات مستمرة لجمع المزيد من الأدلة وتحليلها قبل اتخاذ قرارات نهائية.
الحادث يأتي في ظل مخاوف من تأثير الألعاب الإلكترونية العنيفة على سلوك الشباب، وهو أمر أشار إليه الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الذي دعا إلى تقييم هذه التأثيرات بشكل جدي.
يُذكر أن إندونيسيا شهدت سابقاً أعمال عنف وهجمات على أهداف مختلفة لكنها تميزت بخفض حدة التشدد والإرهاب في السنوات الأخيرة، إلا أن هذا الحادث أعاد الجدل حول الأمن داخل المؤسسات التعليمية وأثر العوامل الاجتماعية والنفسية على الطلاب.
الحادث وتداعياته
حادث الانفجار أدى إلى حالة من الذعر والأثر النفسي بين الطلاب وأولياء الأمور، بينما يتواصل فريق الإنقاذ بمحاولة إخراج العالقين، مع وجود مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا. الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بتوسيع إجراءات السلامة والتفتيش في المدارس، بالإضافة إلى مراجعة إجراءات الأمن والسلامة في المنشآت التعليمية من أجل تجنب تكرار مثل هذه الحوادث




