سر حضور رئيس “فيفا” إنفانتينو قمة السلام في شرم الشيخ

أثار ظهور السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في قمة السلام التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية، تساؤلات واسعة حول سبب حضوره في حدث سياسي بامتياز، خصوصًا في ظل شعار الفيفا الدائم “لا سياسة في كرة القدم”.

خلفية الحضور والتفسير:

• شارك إنفانتينو في قمة السلام التي ترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، والتي شهدت توقيع اتفاق وقف الحرب في غزة بعد عامين من الصراع، بحضور أكثر من 20 زعيمًا عالميًا بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
• تفسير حضور رئيس الفيفا جاء مرتبطًا بعلاقة شخصية وسياسية قديمة تربطه بالرئيس الأمريكي ترامب، حيث شارك إنفانتينو سابقًا في مراسم توقيع الاتفاقات الإبراهيمية عام 2020 بدعوة من ترامب، ويعتبر نفسه صديقًا مقربًا للرئيس الأمريكي.

دعم متبادل وعلاقات سياسية:

• إنفانتينو دعم ترامب مؤخرًا في ترشحه لجائزة نوبل للسلام لعام 2025، حيث كتب في حسابه على “إنستغرام” أن ترامب يستحق هذه الجائزة عن مواقفه الحاسمة، رغم أن الجائزة ذهبت إلى ماريا ماتشادو.
• شهدت العلاقات بين إنفانتينو والإدارة الأمريكية تطورًا ملحوظًا، ولا سيما مع استعداد الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم 2026 إلى جانب كندا والمكسيك، وهو الملف الذي دعم ترامب بقوة في الانتخابات الأمريكية.
• ترامب لعب دورًا بارزًا في دعم تنظيم كأس العالم للأندية 2025 في أمريكا بنظام جديد بمشاركة 32 فريقًا، حيث توج نادي تشيلسي الإنجليزي باللقب وسلم ترامب الكأس بنفسه للفريق الفائز.

جدل العلاقة بين كرة القدم والسياسة:

• أثار حضور إنفانتينو في قمة سلام سياسية الجدل حول حدود الفصل بين الرياضة والسياسة، خاصة وان تكرار وجود إنفانتينو في مناسبات ذات طابع سياسي يعطي اللعبة الطابع السياسي في بعض الأحيان.
• يرى مراقبون أن إنفانتينو يسعى من خلال هذه التحركات لتعزيز مكانة كرة القدم كجسر للتواصل والسلام بين الشعوب، حتى في المحافل التي تبدو بعيدة عن المستطيل الأخضر.

باختصار، حضور إنفانتينو لقمة شرم الشيخ يعكس علاقة شخصية قوية مع ترامب وتبادلاً للدعم، مع محاولة لإبراز كرة القدم كوسيلة للسلام والتواصل في سياقات سياسية كبيرة.