دعمت شركتا أمازون ومايكروسوفت جهودًا أمريكية تهدف إلى تقييد صادرات شركة إنفيديا الأمريكية المتخصصة في صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، في إطار مخاوف من تعزيز القدرات التكنولوجية للصين التي تُعد منافسًا جيوسياسيًا كبيرًا للولايات المتحدة. يأتي ذلك وسط ضغوط في الولايات المتحدة لمراجعة سياسات تصدير التكنولوجيا المتقدمة، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى الحد من وصول رقائق متطورة للصين قد تسهم في زيادة قوة مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي في بكين.
رقائق إنفيديا والخطر الصيني
حسب تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” وبيانات من مصادر مطلعة، فإن كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية صرحت خلال الفترة الماضية بدعمها لهذه القيود، معتبرة أن السماح ببيع رقائق عالية التطور، مثل رقائق بلاكويل من إنفيديا، للصين يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي من خلال تعزيز القدرات التقنية للصين في مجالات الذكاء الاصطناعي.
مايكروسوفت تصدر الرقائق إلى الإمارات
الرئيس التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانج، صرح مؤخرًا أنه لا يخطط لشحن رقائق الشركة إلى الصين في الوقت الراهن، رغم رغبته في استعادة القدرة على خدمة السوق الصينية في المستقبل. بينما كشفت مايكروسوفت عن حصولها على موافقة لتصدير رقائق إنفيديا إلى الإمارات، مما يظهر تعقيد المواقف والضغوط في الأزمة.
هذا التقييد يتزامن مع توجهات أوسع في واشنطن للحد من تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين والتشديد على تدابير أمنية لمنع إحراز الصين تقدمًا تقنيًا قد يغير ميزان القوى في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة.
الشركتان أمازون ومايكروسوفت، إلى جانب شركات تقنية كبرى أخرى، دعت الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في قيود التصدير، مؤكدة أن تلك القيود قد تدفع حلفاء الولايات المتحدة إلى الاعتماد على المنافسين الصينيين، مما قد يضر بمصالح السوق الأمريكي على المدى الطويل




