نجحت شرطة ولاية كيرالا في الهند في إنقاذ رجل الأعمال الهندي المقيم في دولة الإمارات في. بي. شمير ميدون من عملية خطف تعرض لها أثناء قضائه إجازة قصيرة في مسقط رأسه. اعتقلت السلطات الهندية أربعة أشخاص في إطار التحقيق في هذه الجريمة التي هزت الجالية الكيرالية في الإمارات.
تفاصيل عملية الخطف
وقعت الواقعة في 12 أغسطس عند الساعة 7:45 مساء بالتوقيت المحلي، عندما اعترضت مجموعة من الخاطفين دراجة نارية يقودها شمير بالقرب من منطقة بانديكاد في مقاطعة مالابورام. أظهرت لقطات من كاميرات المراقبة، بثتها قناة 24 نيوز المحلية، عدة رجال يجبرون الضحية على الصعود إلى سيارة تويوتا إنوفا منتظرة قبل الفرار من المكان.
كان شمير، البالغ من العمر 40 عامًا، قد وصل إلى كيرالا في 4 أغسطس لقضاء زيارة قصيرة كان من المقرر أن تستمر حتى 18 أغسطس، قبل عودته إلى دبي حيث يقيم مع عائلته.
مطالب الفدية والتهديدات
تلقى شريك شمير التجاري في الإمارات اتصالاً عبر واتساب صباح 13 أغسطس من هاتف الضحية المحمول، طالب فيه الخاطفون بدفع فدية قدرها 10.5 مليون روبية هندية، وفقاً لتقارير إعلامية محلية. كما اتصل الخاطفون بزوجة شمير وهددوها بعواقب وخيمة إذا استمرت في التعاون مع الشرطة.
حسب ما ذكرته صحيفة خليج تايمز، فقد وضع الخاطفون مكالمتين منفصلتين عبر واتساب: إحداهما لشريك شمير التجاري في الإمارات مطالبين بفدية تزيد عن 500 ألف درهم إماراتي، والثانية لزوجته يأمرونها بسحب الشكوى التي قدمتها للشرطة.
عملية الإنقاذ واعتقال المشتبه بهم
نفذت شرطة كيرالا عملية إنقاذ ناجحة استطاعت من خلالها العثور على شمير في مقاطعة كولام، على مسافة تزيد عن 300 كيلومتر من مكان اختطافه. اعتمدت الشرطة في تحقيقاتها على تتبع مركبتين شاركتا في عملية الخطف، مما وفر الخيط الذي قادهم للوصول إلى الجناة.
أكد مجيب باريانجات، مدير التجارة الإلكترونية في شركة شمير في الشارقة، نجاح العملية في بيان لصحيفة خليج تايمز: “تم إنقاذ الشخص المعني بنجاح من قبل شرطة كيرالا. نُفذت عملية الإنقاذ بسرعة وكفاءة، مما أدى إلى عودته بأمان دون أي أذى”.
شخصية رجل الأعمال وأنشطته التجارية
يُعد شمير شريكاً مؤسساً لسلسلة صيدليات مشتركة في دبي تضم حوالي 60 منفذاً، بالإضافة إلى امتلاكه ثلاثة مطاعم. كما أنه عضو في رابطة المروجين الدوليين وهي شبكة أعمال بارزة للقادة التجاريين الكيراليين في الإمارات.
أشاد رياض كيلتون، رئيس رابطة المروجين الدوليين، بالعمل السريع لشرطة كيرالا، مؤكداً أن هذه الحادثة “صادمة” وأنها الأولى من نوعها في تاريخ الرابطة الممتد لعشر سنوات.
تطورات التحقيق الجاري
صرح كيلتون لصحيفة جولف نيوز قائلاً: “تحدثت للتو مع زوجته، وأُخبرت أن عائلته تلقت إشعاراً من الشرطة بالعثور عليه بأمان”. أضاف أنه كان على تواصل مستمر مع الشرطة المحلية التي أطلعته على “التطورات الهامة في القضية”.
تشير التقارير الأولية إلى أن شمير لم يتعرض لأذى كبير أثناء فترة احتجازه. تواصل السلطات التحقيق في الدوافع وراء عملية الخطف وأي صلات محتملة قد تكون وراء هذه الجريمة.
ردود الفعل من الجالية الإماراتية
أثار نبأ إنقاذ شمير موجة من الارتياح والدعم من الأصدقاء والمتضامنين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن امتنانهم للسلطات على عملها السريع. شكرت عائلة شمير وشركاؤه التجاريون شرطة كيرالا والسلطات المحلية على “عملهم السريع الذي أدى إلى حل إيجابي لهذه المسألة”.
تُعتبر هذه الحادثة بمثابة تذكير بالمخاطر التي قد يواجهها رجال الأعمال الإماراتيون أثناء سفرهم، وتسلط الضوء على أهمية التنسيق بين السلطات المحلية والدولية في مكافحة الجريمة العابرة للحدود.
تستمر التحقيقات لكشف هوية الشبكة الإجرامية المسؤولة عن هذه العملية وتحديد ما إذا كان هناك متواطئون آخرون لم يتم اعتقالهم بعد.