قال وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاثنين، إنه يتعين تفكيك برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم بالكامل، وفقاً لرويترز.
وقال رايت “إذا لم يكن الأمر واضحا بما فيه الكفاية، فسأعيد التأكيد على موقف الولايات المتحدة تجاه إيران”.
وأضاف “يجب تفكيك مسار إيران نحو الأسلحة النووية، بما في ذلك جميع قدرات التخصيب (الخاص باليورانيوم) وإعادة معالجة (البلوتونيوم) بالكامل”.
وشدد رايت على ضرورة التعاون الكامل من جانب إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنح المفتشين وصولاً دون قيود لجميع المواقع محل الاهتمام.
كريس: أمريكا تعرض على إيران ” العودة إلى مجتمع الدول التجارية ورفع العقوبات”
وقال رايت خلال مؤتمر صحفي في وقت لاحق “نأمل في أن تُستأنف الحوارات وأن تكلل بالنجاح. أعتقد أن هناك فرصة سانحة لذلك”
وردا على سؤال عما تعرضه الولايات المتحدة على إيران، قال “العودة إلى مجتمع الدول التجارية ورفع العقوبات”.
وأضاف “سيكون ذلك بمثابة نجاح باهر للشعب الإيراني، وتحدثنا عن أمور أخرى أيضا، وبالتالي هناك حوافز كثيرة لإيران للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية”.
الموقف الإيراني حيال العودة لمباحثات البرنامج النووي
ورفضت إيران الدعوات الأمريكية والأوروبية لتفكيك برنامجها النووي، مؤكدة على حقها في التخصيب السلمي بموجب معاهدة منع الانتشار النووي.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تتفاوض مع الأوروبيين إذا أصروا على وقف تخصيب اليورانيوم تماماً.
فيما كان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد أصدر بياناً حذر فيه من أن أي إجراء عدائي ضد إيران أو منشآتها النووية سيؤدي إلى تعليق تنفيذ الترتيبات والاتفاقات المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وهددت طهران بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي إذا تم إعادة فرض العقوبات الأممية.
التعقيدات الدبلوماسية بعد تفعيل أوروبا آلية “سناب باك”
وتواجه الدبلوماسية النووية تحديات كبيرة بعد تفعيل الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) آلية “السناب باك” في نهاية أغسطس الماضي لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.
وتهدف هذه الآلية إلى إعادة فرض جميع العقوبات التي كانت مرفوعة بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
واشترطت الدول الأوروبية الثلاث لتأجيل تطبيق العقوبات ضرورة قيام إيران بثلاثة أمور: استئناف المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والكشف عن الموقع الجديد لمخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.