إيران تعيد بناء مواقع الصواريخ المستهدفة من إسرائيل

إيران تستأنف بناء منشآت إنتاج الصواريخ الصلبة بعد ضربات إسرائيل، وسط تحديات تقنية وعقوبات محتملة تهدد برنامجها الصاروخي.

فريق التحرير
فريق التحرير
صورة جوية من الأقمار الصناعية لمجمع برشين العسكري الإيراني لإنتاج الصواريخ قرب طهران

ملخص المقال

إنتاج AI

وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية، استأنفت إيران إعادة بناء منشآت إنتاج الصواريخ التي استهدفتها إسرائيل في يونيو. وتظهر الصور إصلاحات في منشأتي بارشين وشاهرود، استعدادًا لاستئناف إنتاج الصواريخ الصلبة، على الرغم من أنها تفتقر إلى "الخلاطات الكوكبية" اللازمة.

النقاط الأساسية

  • إيران تستأنف إعادة بناء منشآت إنتاج الصواريخ التي استهدفتها إسرائيل.
  • إيران تفتقد "الخلاطات الكوكبية" الضرورية لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ.
  • إيران قد تسعى لشراء الخلاطات الكوكبية من الصين لاستئناف إنتاج الصواريخ.

استأنفت إيران أعمال إعادة بناء منشآت إنتاج الصواريخ التي استهدفتها إسرائيل خلال حرب الأيام الاثني عشر في يونيو، وفقًا لتحليل صور أقمار صناعية لوكالة أسوشيتد برس.

وتظهر الصور إصلاحات لمباني الخلط في منشأتي برشين وشاهرود قرب طهران، وذلك استعدادًا لاستئناف إنتاج الصواريخ الصلبة.

إيران تفتقد “الخلاطات الكوكبية” وهي مهمة في عملية خلط الوقود الصلب

وتشكل الخلاطات الكوكبية الكبيرة «المكوّن الأساس» في عملية خلط الوقود الصلب، ولم تظهر هذه الخلاطات في مواقع برشين وشاهرود بعد، ما يعرقل قدرة إيران على استئناف الإنتاج بكامل طاقتها.

وقال سام لير، الباحث بمركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار، إن «إعادة اقتناء هذه الخلاطات ستجعل البنية التحتية جاهزة للعمل مجددًا» ويشير ذلك إلى أهمية هذا المكون الحيوي.

كارل: إيران كانت تنتج أكثر من 200 صاروخ شهرياً قبل هجمات إسرائيل

Advertisement

سبق لإيران أنها كانت تنتج أكثر من 200 صاروخ صلب شهريًا قبل الهجمات الإسرائيلية، بحسب كارل باركين الباحث الزائر في المركز ذاته.

وقد استهدفت الضربات الإسرائيلية هذه القدرة الإنتاجية، معتبرة أن عملية الخلط تشكل عنق زجاجة في سلسلة الإنتاج.

ووفقًا لتحليلات الصور، ركزت إسرائيل ضرباتها على المباني التي تضم الخلاطات والمرافق المتعلقة بإنتاجها.

التطورات الجديدة تأتي قبيل إعادة فرض عقوبات تستهدف برنامج إيران الصاروخي

تأتي جهود إعادة البناء قبل خطاب الرئيس الإيراني مسعود بيزيشكيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما يتهيأ مجلس الأمن لإعادة فرض عقوبات تستهدف برنامج الصواريخ الإيراني.

وتهدد هذه العقوبات بفرض قيود صارمة على تطوير منظومة الصواريخ، وقد تدفع طهران لتسريع إعادة تأهيل منشآتها لضمان جاهزيتها لأي تصعيد محتمل.

Advertisement

أكد محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن «المنشآت المتضررة ستُبنى مرة أخرى رغم الضغوط الدولية وتهديدات الهجوم الإسرائيلي»، بحسب تصريحات نقلتها قناة سكاي نيوز عربية.

وأوضح إسلامي أن ارتفاع مستويات التخصيب لا يقتصر على الأغراض العسكرية، وإنما يُستخدم أيضًا في الأجهزة العلمية الدقيقة، مشيرًا إلى رفض التفاوض مع الولايات المتحدة بسبب «الظلم التاريخي» الذي لحق بالشعب الإيراني.

إيران تمتلك قواعد إنتاج صواريخ صلبة في عدة مناطق من البلاد

وتمتلك إيران قواعد إنتاج صواريخ صلبة في كوجير وبرشين قرب طهران، إضافة إلى شاهرود شمال شرقي العاصمة، وتعرضت هذه المواقع كلها لهجمات إسرائيلية مكثفة في أكتوبر 2024، ثم مرة أخرى خلال الحرب الأخيرة.

محللون: إيران قد تسعى لشراء الخلاطات الكوكبية من الصين

ويتوقع محللون أن تسعى إيران إلى شراء الخلاطات الكوكبية من الصين، التي زودتها سابقًا بمكونات تصنيع وقود الصواريخ، وفق تصريحات مسؤولين أميركيين وخبراء لوكالة أسوشيتد برس.

Advertisement

وتوفر هذه الخلاطات حركة مزج فعالة بفضل شفرات تدور حول محور مركزي، ما يضمن توحيد جزيئات الوقود الصلب وضمان جودته.

ويُعد تطوير الصواريخ الصلبة أولوية لإيران لأنها تتيح إطلاقًا سريعًا مقارنة بالصواريخ السائلة التي تتطلب تعبئة الوقود قبيل الإطلاق.

وقد ساهمت سرعة إطلاق الصواريخ الصلبة في الحفاظ على ردع طهران بعد تدمير منظومات الدفاع الجوي خلال النزاع، ما يجعل إعادة بناء هذه القدرات ضرورة استراتيجية.

إيران اختبرت خلال يونيو إطلاق 574 صاروخاً بالستياً على إسرائيل

اختبرت إيران خلال يونيو إطلاق 574 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، وفق معهد الأمن القومي الأميركي، ما يمثل أكثر من ثُلث ترسانتها المقدرة بـ2500 صاروخ.

ويعكس هذا الرقم أهمية الصواريخ الصلبة في قدرة الردع الإيرانية، ويشرح حرص طهران على إعادة تنشيط مرافق الإنتاج بسرعة.

Advertisement

وبحسب تقرير أسوشيتد برس فإن المكوّن المفقود حاليًا يظل كابوسًا أمام جهود إيران؛ إذ بدون الخلاطات الكوكبية الكبيرة سيتعذر عليها إنتاج وقود صلب بالجودة والسرعة اللازمتين، وبذلك، يواجه البرنامج الصاروخي الإيراني تحديًا تقنيًا كبيرًا رغم سرعة إعادة بناء المباني المتضررة.