أفادت مصادر مطلعة لصحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قامت بترحيل نحو 100 إيراني من الولايات المتحدة إلى إيران على متن طائرة خاصة مستأجرة، انطلقت من ولاية لويزيانا في الولايات المتحدة وكان من المقرر أن تصل إلى إيران عبر قطر في يوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025.
تفاصيل عملية الترحيل
- يشمل المرحلون رجالًا ونساءً، بينهم بعض الأزواج، وقد تطوع بعضهم للمغادرة بعد أشهر من الاحتجاز في مراكز الهجرة الأمريكية.
- قُدمت طلبات لجوء معظم المرحلين، لكن غالبية هذه الطلبات رُفضت أو لم تُعرض بعد على القضاء.
- الرحلة تمثل لحظة نادرة من التعاون بين الولايات المتحدة والحكومة الإيرانية، جاءت بعد أشهر من المفاوضات بين الطرفين، ووفقًا لمسؤولين عراقيين وأمريكيين، تم التنسيق على أعلى المستويات لضمان أمن العودة وعدم التعرض لأية مضايقات.
صعوبة في ترحيل الإيرانيين
- تواجه الولايات المتحدة صعوبات في ترحيل بعض الإيرانيين بسبب انعدام العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع طهران، إضافة إلى تعقيدات الحصول على الوثائق اللازمة للسفر.
- خلال السنوات الماضية، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات ترحيل متزايدة للمهاجرين الذين دخلوا البلاد بصورة غير شرعية، خصوصًا من الفئات التي تعتبرها معرضة للاضطهاد السياسي أو الديني في إيران.
- في 2024، شهدت عمليات الترحيل عودة أكثر من 20 إيرانيًا فقط عبر رحلات تجارية، في حين يعتبر الترحيل عبر طائرة خاصة خطوة متقدمة ضمن هذا المسار.
تداعيات العملية وانتقادات حقوقية
- أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً وانتقادات حقوقية حادة، حيث يعتبر البعض أن ترحيل الإيرانيين قد يعرّضهم لخطر المضايقات والاضطهاد في بلادهم.
- نشطاء حقوقيون رفعوا دعاوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية بسبب ما يرونه انتهاكاً لحقوق اللاجئين والمهاجرين، مطالبين بتوفير الحماية اللازمة لهم.
- في المقابل، تؤكد الولايات المتحدة أن هذه العمليات تتم ضمن إطار القانون وبالتنسيق مع بلدان الأصل.
سياق العلاقات الأمريكية الإيرانية
تأتي هذه العمليات في ظل توترات وتصعيد مستمر بين واشنطن وطهران، خاصة بعد الضربات الجوية الأمريكية الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية في 2025.
وبرغم ذلك، تبدو هناك قنوات تفاوض موازية على المستوى الدبلوماسي لمحاولة تقليل من التصعيد، كما أن التنسيق في مسائل الترحيل يعد أحد جوانب هذا التعاون المحدود.
هذه الخطوة تمثل تغيرًا لافتًا في ديناميكيات العلاقات الأمريكية الإيرانية، حيث توضح وجود تفاهمات أمنية تتجاوز الخلافات السياسية، لكنها تبقى ملفًا حساسًا تحمل تداعيات إنسانية كبيرة على المهاجرين الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة