إيران وفرنسا تؤكدان تقدماً نحو اتفاق تبادل سجناء وإنجاز قضائي مهم

إيران وفرنسا تحققان تقدماً في صفقة تبادل سجناء تشمل مواطنين فرنسيين ومواطنة إيرانية معتقلة في ليون.

فريق التحرير
فريق التحرير
يدان تمتدان للمصافحة أمام علمي إيران وفرنسا على طاولة مؤتمر

ملخص المقال

إنتاج AI

أشارت إيران وفرنسا إلى تقدم في المحادثات لإطلاق سراح مواطنين فرنسيين محتجزين في طهران مقابل إطلاق سراح إيرانية معتقلة في فرنسا. إيران تؤكد أن الإفراج عن الفرنسيين قيد البحث، بينما فرنسا تأمل في إعادتهما قريباً.

النقاط الأساسية

  • إيران وفرنسا تشيران إلى تقدم في محادثات تبادل السجناء.
  • إيران تحتجز فرنسيين بتهم تجسس، وفرنسا تطالب بالإفراج عنهم.
  • تطور قضائي بتبرئة فرنسي ألماني يعزز آفاق التبادل المحتمل.

أشارت إيران وفرنسا اليوم الاثنين إلى تحقيق تقدم ملموس في المحادثات الجارية لإطلاق سراح مواطنين فرنسيين محتجزين في طهران مقابل إطلاق سراح مواطنة إيرانية معتقلة في فرنسا، وفقاً لرويترز.

الخارجية الإيرانية تؤكد أن قرار الإفراج عن الفرنسيين قيد البحث

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي بأن “القرار المتعلق بالإفراج عن هذين الشخصين والسيدة اسفندياري قيد البحث حالياً من قبل السلطات المختصة”.

وأضاف بقائي أنه “نأمل أن يحدث ذلك قريباً بمجرد الانتهاء من الإجراءات اللازمة”.

من الجانب الفرنسي، أكد وزير الخارجية جان نويل بارو لإذاعة فرانس إنتر أن “لدينا احتمالات قوية لإعادتهما خلال الأسابيع المقبلة”، وتابع قائلاً “نواصل جهودنا ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهما”.

تطور قضائي بتبرئة فرنسي ألماني يعزز آفاق الحل

Advertisement

وفي تطور قضائي بارز، أعلنت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية أن القضاء الإيراني برأ الاثنين المواطن الفرنسي الألماني لينارت مونترلوس من تهمة التجسس.

وأوضحت السلطة القضائية في إقليم هرمزجان أن “المحكمة الثورية أعلنت تبرئته، بالاستناد إلى المبادئ القانونية والشكوك حول الجُرم المرتكَب”.

احتجاز إيران للمواطنين الفرنسيين والأسباب

وتحتجز إيران منذ مايو 2022 المواطنة الفرنسية سيسيل كولر ورفيقها جاك باريس في سجن إيفين بطهران. واتهمت باريس طهران مراراً بالاحتجاز التعسفي للمواطنين الفرنسيين وإبقائهما “في ظروف أقرب إلى التعذيب” ومنعهما من الحصول على حماية قنصلية مناسبة.

وتنفي إيران هذه الاتهامات وتؤكد أن المواطنين الفرنسيين يواجهان “اتهامات واضحة” بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.

كما تحتجز إيران الدراج الفرنسي الألماني لينارت مونترلوس البالغ من العمر 19 عاماً، والذي اعتُقل في يونيو الماضي في بندر عباس جنوب إيران أثناء قيامه برحلة بالدراجة الهوائية من أوروبا إلى آسيا.

Advertisement

الطرف الإيراني في صفقة التبادل

وألمح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منتصف سبتمبر إلى إمكانية مبادلة المواطنين الفرنسيين بمهدية اسفندياري، وهي طالبة إيرانية تعيش في مدينة ليون الفرنسية.

واعتُقلت اسفندياري هذا العام بتهمة “الترويج للإرهاب على وسائل التواصل الاجتماعي” بسبب منشورات وصفتها السلطات الفرنسية بأنها “معادية لإسرائيل”.

وأكد بقائي أن “باريس لم تبلغ طهران مطلقاً بأسباب احتجاز مهدية اسفندياري”، واعتبر أن “اعتقال المواطنة الإيرانية في فرنسا هو أمر غير قانوني، ولم يقدّم لنا أي أساس مقبول قانوناً لتوقيفها”.

جهود دبلوماسية مكثفة بين فرنسا وإيران لتحريك الملف

تأتي هذه التطورات في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تشمل إسقاط فرنسا في سبتمبر الماضي للقضية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد إيران بتهمة انتهاك حق الحماية القنصلية لمواطنيها.

Advertisement

واعتُبرت هذه الخطوة “إشارة على إحراز تقدم في المساعي الرامية إلى التوصل إلى اتفاق”.

كما التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، حيث طالب ماكرون بالإفراج “الفوري” عن المواطنين الفرنسيين المحتجزين في إيران ووصفهم بـ”رهائن الدولة”.