بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداد بلاده لإبرام اتفاق مع إيران ودعوته للحوار، انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية هذه الدعوة بشدة واعتبرتها “باطلة وغير مسؤولة”. الوزارة وصفت تصريحات ترامب التي أطلقها أمام الكنيست الإسرائيلي بأنها اتهامات غير مشروعة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بوصفها أكبر داعم للنظام الإسرائيلي المتهم بجرائم إبادة جماعية، لا تملك شرعية أخلاقية لاتهام إيران.
البرنامج النووي الإيراني
وأضافت الخارجية الإيرانية أن ادعاءات ترامب حول البرنامج النووي الإيراني الإثارة للجدل لا تبرر أبداً ما وصفته بجرائم النظامين الأميركي والإسرائيلي في مهاجمة الأراضي الإيرانية واغتيال أبنائها، مع التأكيد على أن التفاخر بهذه الجرائم يزيد من مسؤولية الولايات المتحدة ويبرز كراهية صناع السياسة الأميركيين تجاه الشعب الإيراني.
ترامب يدعو إيران لتغيير سياستها
ترامب دعا إيران في خطابه إلى إجراء تغيير جذري في سياستها الخارجية، مطالبًا طهران بالتخلي عن الإرهاب والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، لكنه قال إن “يد الصداقة والتعاون” ممدودة، وأكد في وقت لاحق خلال زيارته لمصر أنه سيرفع العقوبات إذا أبدت إيران استعدادها للتفاوض.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة انضمت في يونيو الماضي إلى إسرائيل في قصف منشآت نووية إيرانية، وذلك بعد تعثر جولات المفاوضات غير المباشرة مع طهران بسبب ملفات حساسة مثل تخصيب اليورانيوم. إيران تنفي السعي لامتلاك أسلحة نووية مؤكدة أن برنامجها النووي لأغراض سلمية مدنية فقط.
باختصار، الرد الإيراني على تصريحات ترامب كان رفضًا واضحًا واستنكارًا لدعوته للحوار، مع اعتبار واشنطن مسؤولة عن “سلوك عدائي وإجرامي” تجاه طهران، رغم الدعوات المتكررة من ترامب لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين